قبل ثوان من إعدامه.. أب يمني يعفو عن قاتل ابنته (فيديو)
أعفى أب يمني عن قاتل ابنته قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام عليه في ساحة السجن المركزي في عدن باليمن.
وقتل حسين هرهرة الطفلة حنين ابنة إبراهيم البكري عقب شجار اندلع بين هرهرة والبكري بسبب حادث مروري في مديرية المنصورة بعدن، وحكم على هرهرة بالإعدام، وكان من المقرر تنفيذ الحكم أمس الخميس.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsصنعاء تستأنف الرحلات الجوية مع القاهرة ومومباي بعد توقف 10 سنوات
وأظهرت اللقطات المصورة، حالة من التوتر في الأوساط اليمنية، حيث كانت أسرة القاتل حسين هرهرة، بمشاركة وفود قبلية قد تقدمت بطلب والد الطفلة للتنازل والعفو عن قاتل طفلته.
في موقف مؤثر وحزين
ميرال حسين هرهرة أبنة قاتل الطفلة حنين البكري تخيّم بجانب قبر حنين في مقبرة الرحمن بعدن تدعو لها وتناجيها وتطالبها إن تشفع لها في والدها حتى لا تصبح يتيمة
نسأل الله إن يلين قلوب أولياء الدم ويعفون عن والد ميرال
(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) pic.twitter.com/ola5tY0mET— عبدالله الجعيدي (@abdullah_alj11) July 29, 2024
ونشرت وسائل إعلام يمنية “فيديو” يظهر أطفال القاتل وأسرته وهي تقيم مخيمًا بالقرب من قبر الطفلة حنين مستجدين والد حنين بالعفو عن والدهم، لوجه الله.
الشهم النبيل إبراهيم البكري .. جسد اليوم اخلاق الفرسان ، أخلاق العربي الأصيل الذي يعفو عند المقدرة ..
درس لكل من يتهور في لحظات غضب وانفعال، يسيطر فيها الشيطان على عقله وفعله…
جزاك الله خير الجزاء اخي إبراهيم، وجزا الله خيرا كل من ساهم في عتق رقبة بن هرهرة. pic.twitter.com/F3rzibzcrI— أحمد عمر بن فريد (@AhmedBinFareed1) August 1, 2024
وتداول ناشطون يمنيون “فيديو” للحظة وصول القاتل إلى ساحة تنفيذ حكم الإعدام، وقبل تنفيذ الحكم بلحظات أعلن إبراهيم البكري العفو عن قاتل طفلته، وسط تكبير الحاضرين وفرحهم الذين كانوا ينتظرون تنفيذه.
وقال ناشطون إن هذا العفو جاء بعد محاولات متعددة من قبل الشخصيات الاجتماعية الذي قوبل بالرفض في بداية الأمر، مؤكدًا حق أسرته بتنفيذ حكم الإعدام الصادر من المحكمة.
ورأى مغردون أن هذا العفو بمثابة “عمل عظيم”، جاء إكرامًا للحاضرين ولأسرة القاتل التي خيمت جوار قبر المجني عليها قبل أيام، مشيدين بموقف والد الطفلة.
وعبّر ناشطون عن ارتياحهم لهذا القرار الذي يعكس روح التسامح، في المقابل، انتقد آخرون هذا العفو معتبرين أنه يسهم في تكرار الجرائم ويضعف الثقة في النظام القضائي.