“بيتي حلقة وصل في الوادي”.. مسن مقدسي يروي تفاصيل تنكيل مستوطن مسلح به (شاهد)

يعاني سكان الضفة الغربية من انتهاكات عديدة، تصل إلى أجسادهم وأسرهم ومساكنهم وأراضيهم، ليس فقط من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإنما أيضًا من المستوطنين المسلحين الذين يمارسون إرهابًا متواصلًا لفلسطينيي الضفة، وفق تقارير رسمية وحقوقية.

من الذين عانوا إرهاب المستوطنين المسنُّ المقدسي خليل بصبوص، الذي ضربه مستوطن مسلح، فأصاب أنحاء متفرقة من جسده، في ظل تجاهل معتاد من الاحتلال للعواقب القانونية عندما يكون الضحية فلسطينيا.

حلقة وصل

وقال بصبوص للجزيرة مباشر إن هذا هو الاعتداء الثاني عليه بعد عام 2017، حيث اعتدى عليه المستوطنون سعيًا للسيطرة على منطقة زراعية بجانب منزله لتكون حلقة وصل بين الوادي وبعض المنازل.

وأضاف بصبوص “هذا الشيء يغيب ويعود، فينتهجون أساليب الضرب والاعتداء والتخويف والمضايقات بهدف تسريع عملية الإخلاء، وأما المحاكم فليس منها أي فائدة”.

رفض الاستيلاء على أرضه

وتابع وهو يصف معاناته من هؤلاء المستوطنين “كسروا النافذة وعملوا بابًا ليكون حلقة وصل بين المنزلين المستولى عليهم، وكان المستوطن يخرج قمامة منزله ويضعها أمام بيتي”.

وتابع خليل “حاولت منعه بالكلام لا أكثر، بينما هو كان يهدد بإطلاق الرصاص عليّ، أمسك بسلاحه وضربني بطرفه حتى  امتلأ جسمي بالرضوض ثم فقدت الوعي”.

وتصاعدت أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون ضد أهالي الضفة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جرائم الاحتلال والمستوطنين

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قد ذكرت في تقرير نشرته الجمعة 16 أغسطس/آب الجاري أن جيش الاحتلال والمستوطنين أشعلوا 273 حريقًا استهدفت أراضي المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ بداية الحرب على غزة.

وقال رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، إن “جيش الاحتلال والمستوطنين تستروا بستار العدوان الرهيب الذي تشنه دولة الاحتلال على شعبنا، بتنفيذ الكثير من الجرائم التي أخذت الحرائق أبرز أشكالها، في إمعان واضح في استعادة وإعادة إنتاج سلوك إرهاب الدولة الرسمي بترويع الآمنين وتخريب ممتلكاتهم، بهدف إحداث عملية واسعة من التهجير القسري وحصر الوجود الفلسطيني في (كانتونات) معزولة ومحاصرة”.

وقال إن “الأرقام التي يتم التعاطي معها هذه الأيام، كنتيجة لاعتداءات مليشيات المستوطنين بعد السابع من أكتوبر الماضي، تؤكد استشهاد 18 مواطنا برصاص مستوطنين وإصابة أكثر من 785 بجروح وتهجير 26 تجمعا بدويا، وتظهر الصلاحيات الممنوحة للجماعات الإرهابية التي تتلقى دعما رسميا يتثمل بالتمويل والحماية والحصانة”.