بينهم صحفي.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة (فيديو)

وبيان لحكومة غزة بشأن استخدام سياسة التجويع للضغط السياسي

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة بقصف مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة شمالي القطاع.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة للجزيرة مباشر، إن نحو 10 فلسطينيين استشهدوا جراء قصف الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ في حي الرمال، مشيرًا إلى أن المدرسة كانت تؤوي 700 نازح، معتبرًا أن المجزرة “ترتقي لجرائم الحرب”.

وأضاف محمود أن الدفاع المدني يواجه صعوبة كبيرة في انتشال الضحايا من تحت أنقاض المدرسة بسبب عدم امتلاكه المعدات اللازمة، لافتًا إلى أن الغارة أدت إلى دمار قسم كامل من المدرسة.

وفي وقت لاحق، أعلن الدفاع المدني ارتفاع حصيلة شهداء مدرسة مصطفى حافظ إلى 12 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الإصابات.

صحفي شهيد

وأفادت مصادر للجزيرة مباشر باستشهاد الصحفي حمزة مرتجى خلال القصف؛ مما يرفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 170 حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وطالب المكتب في بيان، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.

الجهاد: فرض إملاءات نتنياهو

وتعليقًا على مجزرة حي الرمال، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنها “دليل على استمرار إدارة بايدن في منح الكيان رخصة بارتكاب المجازر”.

وأضافت في بيان “الخداع الذي تمارسه إدارة بايدن في جولات المفاوضات يهدف إلى فرض إملاءات حكومة بنيامين نتنياهو على الشعب الفلسطيني”.

وتعد هذه المدرسة الثامنة التي تؤوي نازحين ويستهدفها الجيش الإسرائيلي منذ بداية أغسطس/آب الجاري.

وسبق لإسرائيل قصف 7 مدارس تؤوي نازحين بقطاع غزة خلال الأيام العشرة الأولى من أغسطس؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 179 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء ومئات الإصابات، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

وقد وقعت المجزرة الكبرى خلال أغسطس باستهداف الجيش الإسرائيلي مدرسة “التابعين” وسط غزة في 10 أغسطس الجاري؛ مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة عشرات بينهم أطفال ونساء.

الدفاع المدني يحاولون انتشال الضحايا من تحت ركاب مدرسة مصطفى حافظ التي قصفها الاحتلال
الدفاع المدني يحاول انتشال الضحايا من تحت ركام مدرسة مصطفى حافظ التي قصفها الاحتلال (رويترز)

التجويع وسيلة ضغط

في سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، إن إسرائيل والولايات المتحدة “يستخدمان بشكل صريح سياسة التجويع ومنع الغذاء ضد المدنيين في قطاع غزة كوسيلة للضغط السياسي”.

جاء ذلك في بيان للمكتب التابع للحكومة في غزة تعليقا على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، قال فيها إن “الوسيلة الأسرع لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.

وأضاف المكتب “نُعبِّر عن رفضنا المطلق ربط تقديم المساعدات والغذاء للمدنيين وللأطفال والنساء بقرار وقف إطلاق النار الذي يرفض جيش الاحتلال تطبيقه منذ شهور طويلة، ونعتبر ربط المسألتين ببعضهما البعض جريمة واضحة تستوجب الإدانة”.

وتابع أنه “منذ 105 أيام يواصل جيش الاحتلال وبضوء أخضر أمريكي إغلاق معبر رفح الحدودي بين فلسطين ومصر بعد أن قام بإحراقه وتجريفه وإخراجه عن الخدمة، وذلك في إطار هندسة جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الطرفان ضد المدنيين في غزة”.

وأشار الإعلامي الحكومي إلى أن إغلاق معبر رفح “عمل على تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق”، معتبرًا ذلك “جريمة مخالفة للقانون الدولي والإنساني ولكل الاتفاقيات الدولية”.

وتواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان