حماس: تصريحات بايدن “ادعاءات مضلّلة” وما عُرض علينا مؤخرا يعد انقلابا
“ضوء أخضر” لإسرائيل لمواصلة الحرب
في إطار الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاتفاق وقف إطلاق النار، قالت الحركة في بيان إنها تابعت باستغرابٍ واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن الرئيس بايدن، التي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير خارجيته أنتوني بلينكن الحركة إلى قبول المقترح الأخير.
وأكدت الحركة في بيانها، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات بايدن وبلينكن هي “ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ للعدوان”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: لحظة انسحاب قيادي في حماس من مقابلة على الهواء مع “سي إن إن”
بينهم امرأتان.. الاحتلال يفرج عن عشرات من معتقلي غزة وظهورهم في “حالة سيئة” (شاهد)
في أول لقاء إعلامي له.. “أسد غزة” حمزة أبو حليمة يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل صورته الأيقونية (شاهد)
كما اعتبرت الحركة أن هذه التصريحات تأتي “في إطار الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال الصهيوني، والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، ومحاولات تصفية قضيتنا الوطنية”.
بمثابة انقلاب
واعتبر البيان التصريحات الأمريكية “ضوءًا أخضرَ ومتجدّدا لحكومة المتطرفين الصهاينة، لارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ المدنيين العزّل، وسعيًا وراء أهداف إبادة وتهجير شعبنا”.
وقالت الحركة “إن ما تم عرْضه مؤخرًا على الحركة، يشكل انقلابًا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/تموز الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في (31 مايو/أيار)، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 يونيو/حزيران)، وهو ما يُعَدّ استجابة ورضوخًا أمريكيًّا لشروط الإرهابي نتنياهو الجديدة، ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة”.
“تعاملنا دائما بإيجابية”
أما فيما يتعلق بجهود الوساطة، فقالت الحركة “يعلم الإخوة الوسطاء في قطر ومصر أن الحركة تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية في كل جولات المفاوضات السابقة، وأن نتنياهو كان دائمًا يعرقل الوصول لاتفاق، ويضع شروطًا وطلبات جديدة”.
كما أكدت الحركة الالتزام التام بما وافقت عليه مع الوسطاء في 2 يوليو/تموز الماضي، المبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، داعية الوسطاء إلى “تحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بقبوله”.
كما دعت الحركة، الإدارة الأمريكية إلى العدول عن سياسة “الانحياز الأعمى” لمن سمتهم “مجرمي الحرب الصهاينة”، ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن “حرب الإبادة” التي يشنها جيش الاحتلال الذي وصفته بأنه “فاشيّ” على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، والعمل بشكل جاد لوقفها.
يأتي هذا بعد أن رفضت حركة حماس شروطًا جديدة وضعها الوفد الإسرائيلي كالإصرار على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا) وطلب أن يكون للاحتلال الحق في وضع فيتو على أسماء أسرى وإبعاد أسرى آخرين خارج فلسطين.
ويتواصل العدوان على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ مما أودى بحياة أكثر من 40 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، فضلًا عن التدمير الهائل الذي لحق بالبنى التحتية في عموم محافظات ومدن ومناطق القطاع، إضافة إلى المجاعة الكارثية التي تسبب فيها الحصار الذي ازداد ضراوة منذ بداية الحرب، بحسب منظمات أممية ودولية.