طبيبة عائدة من غزة تبكي الحضور في مؤتمر أمريكي بشهادات مؤلمة (فيديو)
روت الطبيبة تانيا حاج حسن، مشاهد مروعة عايشتها خلال تطوعها في مستشفيات قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وقالت الطبيبة، خلال مؤتمر للحزب الديمقراطي، في أول لجنة لحقوق الفلسطينيين في تاريخ المؤتمر، إنها أمسكت بيد أطفال وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة لأن عوائلهم لم يكونوا موجودين لفعل ذلك، نظرًا لاستشهادهم جميعًا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsطفل يبكي بحرقة على فقدان أقاربه في المجزرة الإسرائيلية بدير البلح (شاهد)
لماذا توقفت العمليات الاستشهادية ولماذا تعود؟
“يا نصر يا شهادة”.. امرأتان من غزة توجهان رسالة صمود وتحد (فيديو)
وأضافت “الأسرة بالكامل قتلت في نفس الهجوم، ولم يتمكنوا من الإمساك بأيدي أطفالهم أو تهدئتهم، كما لم يتمكنوا من دفنهم بعد ذلك”.
وتحدثت الطبيبة بأسى عن استقبالها صبيًا صغيرًا في قسم الطوارئ ضمن عدد من المصابين في قصف جماعي.
وقالت إنه “فقد نصف وجهه ورقبته، لحسن الحظ سلمت الأعضاء الحيوية اللازمة للتنفس، وإمداد الدماغ بالدم، كانت الأعضاء مرئية ولكنها سليمة، كان يتحدث إلينا لم يستطع رؤية نفسه، لذلك لم يكن يعرف شكله في تلك اللحظة”.
“لم يتمالكوا أنفسهم”.. طبيبة عائدة من غزة تُبكي الحضور بعد شهادة مؤلمة روتها عن أطفال غزة#الجزيرة_مباشر | #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/pm6NYYB4Ue
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 21, 2024
وتابعت “ظل يسأل عن أخته التي كانت في السرير بجانبه، احترق غالبية جسدها لدرجة أنه لم يعد من الممكن التعرف عليها، لم يدرك أن الفتاة التي كانت بجانبه على السرير كانت أخته، هذا الصبي قتلت عائلته بالكامل والده وبقية أشقائه في نفس الهجوم، ونجا ذلك الصبي”.
وأشارت تانيا إلى أن الطبيب المختص اضطر لإزالة جزء من صدره، ليرقع به تلك الأعضاء الحيوية في الرقبة التي فقدها.
وأردفت “كان الطفل مستلقيًا على سريره ويغمغم، لأنه كان من الصعب جدًا التحدث، عندما اقتربت منه ظل يردد أتمنى لو مت أيضًا، سألته لماذا؟ قال عائلتي بأكملها ذهبت للجنة، بالتحديد قال جميع من أحبهم الآن في الجنة ولا أريد أن أكون هنا بعد ذلك”.