أُذن مقطوعة وإصابات بالغة.. الأسير المحرر نجيب المفارجة يروي شهادات قاسية لما يتعرض له معتقلو غزة (فيديو)
يروي الأسير المحرر نجيب مفارجة، شهادات قاسية عايشها وسمعها خلال فترة اعتقاله الأخيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي دامت 10 شهور منذ أيام الحرب الأولى على قطاع غزة.
وعن طريقة اعتقال قوات الاحتلال له، قال مفارجة للجزيرة مباشر “أجبرني الاحتلال على تسليم نفسي بعد اعتقالهم لابني ذو الثلاث أعوام، كنت خارج البيت وعدت عندما فعلوا فعلتهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأحدهما أسير محرر.. استشهاد فلسطينيين بقصف مسيرة إسرائيلية في مخيم بلاطة شرق نابلس
أسير محرر من غزة: الاحتلال استخدمني درعا بشريا لأكثر من 40 يوما
آخرهم طالبة جامعية.. إسرائيل تعيد اعتقال 24 من المحررين في صفقة التبادل الأخيرة
أصعب اعتقال في 9 مرات سابقة
وأكد مفارجة، على قسوة التجربة قائلًا “كان هذا أصعب اعتقال في الاعتقالات التسعة اللي تعرضت لها طوال حياتي، وأقسى تجربة مررت بها في حياتي، تجربة عنوانها الإذلال والقمع والإهانات والسادية والتجويع والتعذيب والاغتصاب والقتل”.
وتشمل شهادات مفارجة القادم من بلدة بيت لقيا بقضاء رام الله قصصًا مأساوية عن أسرى قطاع غزة بعد أن “عايشنا بعضها من خلال بعض الاحتكاك رغم كل محاولات الاحتلال للعزل والفصل على إخواننا من معتقلي غزة الذي أطلق عليهم كلمة (النخبة) أو (نُخبت) كما ينطقونها في العبرية”.
قيادات “حماس” و”النخبة”
وذكر أسماء عدة عرفها خلال الاعتقال وعايش فظائع ما حدث لهم، منهم الوزير السابق في حكومة “حماس” يوسف المنسي، وخليل سلامة ابن عم الشهيد القسامي رافع سلامة، والقيادي في حركة “حماس” مصطفى أبو عرة، وغيرهم.
وأضاف مفارجة، حول شهادته عن 5 مقاتلين من أسرى النخبة “هؤلاء الأسرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وحتى العاشر من إبريل/نيسان وهم مقيدين 23 ساعة من أصل 24 ساعة في اليوم”.
وعن الأسير خليل سلامة، الذي التقاه مفارجة، في مقابلة “الشاباك” في سجن عوفر، قال “اتفاجئت به يمشي مترنحًا، ثم انصدمت عندما عرفت أن لديه 5 أضلع مكسورة ونصف قدمه كانت مفقودة من أثر التعذيب”.
وكان أقسى ما سمعه مفارجة، خلال الاعتقال شهادة أسير صديق له قابله في سجن عوفر، فروى له قصة نقله لإحدى الزنازين ليجد بها “أذن” معتقل غزاوي تم قطعها أثناء الاعتداء عليه بالشفرة.
واختتم الأسير المحرر الحديث بقوله “فرحتي بالإفراج عني منقوصة لأني تركت خلفي الآلاف من أبناء شعبي، وتحديدًا والدي المسن الذي يعاني وضعًا صحيًا صعبًا ولم يعد قادرًا على المشي”.
وشارك مفارجة، مقطع “فيديو” له ولعشرة أسرى محررين يوم الإفراج عنه، يؤكد فيه عدم وصولهم أية أخبار عما يحدث لأهلهم وفي الحرب الدائرة في القطاع.
وتوسع جيش الاحتلال في اعتقال الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة، وفي حين يصعب إحصاء عدد معتقلي غزة، فقد وثقت هيئة الأسرى والشؤون الفلسطينية اعتقال الاحتلال لنحو 10 آلاف فلسطيني من الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.