رغم بتر قدمه.. الطفل صالح يتحدى إعاقته ويساعد عائلته بمهام النزوح وسط غزة (فيديو)

بالرغم من بتر قدمه، تحدى الطفل الفلسطيني صالح حمد، النازح مع عائلته من شمال غزة إلى وسط القطاع، إعاقته، ويواصل مساعدة عائلته بمهام النزوح اليومية.

صالح الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، أصيب بحرب الاحتلال على غزة عام 2021، وهو الأمر الذي أدى لبتر قدمه اليمنى، ويعيش في خيمة عائلته بأحد مخيمات النزوح بمدينة دير البلح، حياة مأساوية للغاية، لكنه يواجهها بإصراره على الحياة وبمشاركة العائلة بالمهام اليومية.

ويتولى صالح، وفق ما قاله للجزيرة مباشر، مهام تعبئة المياه وجلب الطعام لأسرته من التكيات الخيرية، وتجميع الكراتين التي يوقد بها النار لإعداد الطعام، وهو الأمر الشاق للغاية على طفل في عمره، إلا أن الحرب أجبرته على ذلك.

وأضاف “أصبت بقصف إسرائيلي قريب من منزلنا قبل عدة أعوام ما أدى لبتر قدمي”، لافتًا إلى أن نزوحه من شمال القطاع لوسطه أمر متعب للغاية خاصة وأنه اضطر لترك غرفته الخاصة وألعابه.

الطفل صالح يتحدى إعاقته ويساعد عائلته بمهام النزوح وسط غزة
الطفل صالح يتحدى إعاقته ويساعد عائلته بمهام النزوح وسط غزة (الجزيرة مباشر)

وأوضح صالح، أن “منزلنا بشمال القطاع كان متوفر به كل شيء، وكان عندي ألعاب كثيرة، إلا أن الحرب حرمتني من كل شيء”، مطالبًا بإنهاء الحرب وإجراء عملية جراحية له وتركيب طرف صناعي.

وأردف “أقدم المساعدة لأهلي في مختلف مجالات الحياة اليومية، وأتمنى أن تتوقف الحرب ونعود لمنزلنا وأشاهد أمي وأخوتي المتواجدين بشمال القطاع”، لافتًا إلى أن الحرب أدت لتشتيت شمل عائلته.

وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربها على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ مما خلّف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان