“بدنا نستحمل بدنا نتعلم”.. أطفال غزة يطلبون العلم رغم القصف والدمار (فيديو)
يفترش أطفال غزة الأرض، من دون طاولات، ولا مقاعد دراسية، ولا سقف يحميهم حر الصيف أو مطر الشتاء، ويصرون رغم الخوف والقصف على طلب العلم.
أطفال مخيم جباليا بشمال قطاع غزة انتظموا في مبادرة تعليمية يقوم عليها الأهالي لتعويض آلاف الطلبة عن مقاعدهم الدراسية التي حرموا منها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأبو مجدي.. جد يعول حفيداته بعد استشهاد ابنه وزوجته وزوجات أبنائه (فيديو)
حماس تعلن عن اجتماع “مهم” في غزة مع فصائل فلسطينية
محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة جديدة لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
عام كامل مضى لم يحصل أبناء المخيم كغيرهم من أبناء قطاع غزة على حقهم في التعليم.
وعام آخر قادم ولا حلول تلوح في الأفق خاصة مع تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمعظم المدارس، وتحوّل ما بقي منها إلى مراكز إيواء يعيش فيها الأهالي في ظروف إنسانية صعبة.
أطفال المبادرة التعليمية هم جزء من 650 ألف طالب حرموا من التعليم في قطاع غزة.
تقول إحدى المعلمات القائمات على المبادرة “برغم الاجتياح والدمار والقصف في المعسكر، عزمنا على إنشاء مبادرة تعليمية من بعض المعلمات ذوات الخبرة لتعويض الطلاب عن عام دراسي بأدوات وأشياء بسيطة”.
وعن عدد الطلاب المنتظمين في المبادرة قالت “تم استقطاب نحو 400 طالب بنظام يوم بعد يوم لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب في ظل نقص إمكانيات المكان”.
العلم نور والجهل ظلام
وعن ظروف المكان الذي تتم فيه العملية التعليمية، قالت “هو عبارة عن ساحة اتخذها أهل الحي مصلى لهم ندرس فيها للطلاب لغة عربية ورياضيات، والتفاعل والإقبال كبير من الأهالي والطلاب”.
وأضافت “نحتاج إلى طاولات، لا كراسي ولا دفاتر ولا أقلام أو سبورات، الطلاب يجلسون على الأرض، لا يوجد حمامات يذهب الطلاب إليها، لا توجد مياه نقية للشرب فضلا عن نقص الغذاء نتيجة الحصار الشديد من الاحتلال”.
وعن ظروف الطلاب، قالت “بعضهم قصف بيته، بعضهم استشهد أهله أو لم يبق سوى فرد واحد من عائلته”.
وقالت إحدى الطالبات “عم بأدرس، باتعلم 3 أيام في الأسبوع يا ريت ترجع المدارس زي ما كنا، مفيش طاولات ولا شيء بندرس على الأرض، بس بدنا نستحمل بدنا نتعلم، العلم نور والجهل ظلام”.
وقالت أخرى “نفسي تخلص الحرب ونرجع للمدرسة وكل واحد يرجع بسلام”.