“جَرب وأضلع مكسرة وتجويع”.. شهادات مروعة لأسرى فلسطينيين من سجن النقب الإسرائيلي
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن الأسرى في سجن النقب الإسرائيلي يعانون من أوضاع صحية ومعيشية صعبة ومروعة داخل السجن الذي وصفته بـ”مقبرة الأحياء”.
وذكرت الهيئة في تقرير لها، اليوم الأحد، أن الكثير من الأسرى يعانون من “إصابات خطرة، كما ظهرت بين صفوفهم أمراض معدية أهمها مرض (سكايبوس)، أو الجرب، إلى جانب فقدان معظمهم لأوزانهم بشكل حاد، وشعورهم الدائم بالهزل بسبب تجويعهم وتعمد إهانتهم وإذلالهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد صاحب أشهر صورة بالانتفاضة الفلسطينية الثانية
إصابة 4 من وحدة النخبة الإسرائيلية في اشتباكات بالضفة
“فيديو النفق” يهز إسرائيل ويفجّر دعوات إلى صفقة تبادل أسرى فورية
وأضاف التقرير أن الأسرى يتعرضون إلى “الإهمال الطبي، حيث لم يستثن الأسرى المرضى من التعذيب والحرمان من العلاج والأدوية”.
وذكرت الهيئة أن ما ورد في التقرير جاء بناء على نتائج زيارة قام بها “محاموها إلى سجن النقب نهاية الأسبوع الماضي، لتفقد أحوال الأسرى واستكشاف ظروفهم والوقوف على معاناتهم وما يتعرضون له من عنصرية وفاشية منظمة”.
وعددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في التقرير الأسرى الذين التقتهم، وبيّنت أوضاعهم الصحية.
ونقلت الهيئة عن الأسير أيمن محمود عطشان (29 عامًا) من بلدة عارورة قضاء رام الله وهو معتقل منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أنه يشتكي من آلام بسبب كسور في أضلاعه نتيجة الضرب المبرح، ولا يستطيع التحرك أو القيام من فراشه إلا بمساعدة الآخرين.
وأشارت الهيئة إلى أن هناك مناطق بالسجن تسمى منطقة “3 درجات” ومنطقة “بين البابين”، وهذه المناطق لا يوجد فيها “كاميرات” تصوير، مضيفة أن من “يدخل من الأسرى إلى هاتين المنطقتين يتعرض للضرب المبرح”.
وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات في سجونها، التي حولتها إلى ساحات “للانتقام الوحشي”، بعد بدء حربها على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما طالبت “مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والصليب الأحمر بالوقوف إلى جانب الأسرى والقيام بدورهم وواجبهم لوقف هذه الجرائم الممنهجة وسياسة القتل المباشر والموت البطيء بحق الآلاف من أبناء شعبنا داخل سجون الاحتلال”.