موقف جديد من الأسد بشأن العلاقات مع أنقرة ووجود الجيش التركي شمالي سوريا (فيديو)
أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد أن شرط انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ليس ضروريًا لتحقيق تقارب بين دمشق وأنقرة.
وفي خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع، أوضح الأسد أن “ما يصرح به بعض المسؤولين الأتراك بأن سوريا ترفض التقارب دون انسحاب القوات التركية غير صحيح، وهو بعيد تمامًا عن الواقع”، وأكد أن سوريا تتعامل مع القضية بشكل منهجي وواقعي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمرض والنزوح يفتكان بثلاثة أشقاء في ريف إدلب (فيديو)
11 عاما على مجزرة الكيماوي.. وقفة في إدلب وشهود يروون مشاهد لا تنسى (فيديو)
مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق.. جريمة دون محاسبة
وكانت دمشق قد اشترطت منذ عام 2022 انسحاب القوات التركية، التي تسيطر على أجزاء من شمال سوريا، كشرط للقاء الأسد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واستعادة العلاقات تدريجيًا.
وبشأن علاقات سوريا مع الدول المجاورة، أشار الأسد في كلمته إلى أن دمشق تعاملت بإيجابية مع مبادرات طرحتها روسيا وإيران والعراق بشأن العلاقة مع تركيا، مضيفًا أن هذه المبادرات تعود إلى حوالي 5 سنوات أو أكثر.
وكان أردوغان قد أعلن في يوليو/تموز الماضي عن إمكانية دعوة الأسد لزيارة تركيا “في أي وقت”، وأشار إلى قرب انتهاء عملية عسكرية تنفذها قواته في شمال سوريا والعراق.
وأكد الأسد أن سوريا تتوافق مع الجانب التركي بشأن اللاجئين، إضافة إلى مسائل الانسحاب من الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب، وقال “لا نعتقد بوجود مشكلة في هذه المواضيع سواء من الجانب السوري أو التركي، بحسب ما يصرح به المسؤولون الأتراك”.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل اندلاع الثورة في 2011، كانت تركيا حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا أساسيًا لسوريا، حيث كانت العلاقات بين أردوغان والأسد قوية.
ومع بداية الاحتجاجات ضد النظام السوري، دعت أنقرة حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، ولكن مع تصاعد القمع وتحول الاحتجاجات إلى نزاع مسلح، دعا أردوغان الأسد إلى التنحي.
وأغلقت تركيا سفارتها بدمشق في مارس/آذار 2012، وقدمت دعما للمعارضة السياسية ضد النظام السوري.
وبالرغم من ذلك، فإن احتمالات التقارب بين دمشق وأنقرة تثير قلق الفصائل المعارضة في إدلب وشمال غرب سوريا، وكذلك الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد.