الدفاع الروسية تكشف عن بنك الأهداف الأوكراني الذي استهدفته بضربة واسعة النطاق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أنها نفذت “ضربة واسعة النطاق” بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت منشآت للطاقة في أوكرانيا، في حين أبلغت كييف عن هجمات في 15 منطقة.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن القطاعات الأساسية التي استهدفتها اليوم بضربة واسعة النطاق، وذكرت أن بينها محطات كهرباء فرعية في 9 مقاطعات بأوكرانيا، ومحطات لضغط الغاز في مقاطعات لفوف وإيفانو- فرانكوف وخاركوف.

وأعلنت الوزارة أنها استهدفت مواقع تخزين الأسلحة التي نقلها الغرب إلى أوكرانيا في مطارات مقاطعتي كييف ودنيبروبتروفسك، وأضافت أن جميع القطاعات التي تم استهدافها انقطع فيها التيار الكهربائي وتعطل نقل الأسلحة عبر السكك الحديدية للقوات الأوكرانية.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على تلغرام “نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة واسعة النطاق بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة، أُطلقت من الجو والبحر وبمسيّرات طالت منشآت مهمة للطاقة، تدعم عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، وتمت إصابة جميع الأهداف”.

ويعد هذا الهجوم هو الأكبر منذ أسابيع ويأتي في حين تستمر أوكرانيا في هجومها الذي بدأ في 6 أغسطس/آب الجاري في منطقة كورسك الروسية، وأعلنت أمس الأحد أنها تتقدّم على العديد من المحاور في المنطقة.

100 صاروخ و100 مسيّرة

وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن روسيا استهدفت بلاده بأكثر من 100 صاروخ وحوالي 100 مسيّرة هجومية إيرانية الصنع، داعيا القوات الجوية الأوروبية إلى المساعدة على إسقاطها.

وقال “في مختلف مناطقنا الأوكرانية، بإمكاننا القيام بأكثر بكثير من أجل حماية الأرواح إذا عمل جيراننا الأوروبيون مع مقاتلاتنا من طراز إف-16 وأنظمة دفاعنا الجوية”.

وأفاد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك بأن الهجوم أظهر بأن كييف بحاجة إلى الحصول على إذن لضرب “عمق الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية”.

سقوط قتلى ومصابين

وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية “أوكرينرغو” انقطاعات طارئة في التيار، وأنها تعمل لإعادة الاستقرار إلى النظام بعد الهجوم الذي تعرض له، كما تعطّل العمل بجدول مواعيد القطارات.

وسُمع في العاصمة كييف صباح الاثنين دوي انفجارات، وسارع السكان للاحتماء في محطات المترو، وقد أسفرت الهجمات عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 30 بجروح في أنحاء البلاد، وفق تصريحات هيئة الطوارئ الأوكرانية.

وأسفر القصف الروسي عن مقتل رجل يبلغ من العمر 69 عامًا، في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط)، وأدت هجمات صاروخية في منطقة زابوريجيا الجنوبية إلى مقتل آخر، وفي منطقة جيتومير (وسط)، قتل شخص وأصيب آخرون بجروح.

أما في مدينة لوتسك (غرب)، فقد ألحق القصف الروسي أضرارًا بمبنى سكني ومنشأة للبنى التحتية وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة بجروح، كما أعلنت السلطات في منطقة خاركيف مقتل أحد السكان  بصاروخ روسي من دون أن يتضح فورا ما إذا كان الحادث جزءا من هجوم الصواريخ والمسيّرات.

استهداف السكك الحديدية

كما هاجمت روسيا البنى التحتية لشبكة السكك الحديدية في منطقة سومي الشمالية؛ مما أسفر عن إصابة رجل بجروح وتضرر أبنية، وفق ما أفادت شركة سكك الحديد الأوكرانية الوطنية.

وأوضحت الشركة أن “بعض محطات السكك الحديدية التي انقطعت عنها الطاقة نتيجة الانقطاعات في شبكات المدينة، انتقلت لاستخدام المولّدات الداعمة”.