بعد تصريحات عن المسجد الأقصى.. وزير الداخلية الإسرائيلي: افتقار بن غفير إلى الذكاء قد يؤدي لإراقة الدماء
جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، الاثنين، إعلان أن السياسة الإسرائيلية تسمح بصلاة اليهود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وأضاف أنه يعتزم بناء كنيس في الحرم القدسي.
"אם הייתי עושה מה שאני רוצה בהר הבית, דגל ישראל היה מונף בו" • השר בן גביר בראיון: "רה"מ ידע – לא תהיה אפליה בהר הבית"@sefiova @yanircozin | #ספי_ויניר pic.twitter.com/qGV62qZyNH
— גלצ (@GLZRadio) August 26, 2024
اقرأ أيضا
list of 4 items31 عملية لحزب الله ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس.. تعرف عليها (فيديو)
اقتحامات متزامنة للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي (فيديو)
شاهد: لحظة عبور الصواريخ الإيرانية فوق المسجد الأقصى
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.
وتزامنت تصريحات بن غفير مع إقدام مزيد من المستوطنين على أداء صلوات خلال اقتحاماتهم الأقصى، في حماية الشرطة الإسرائيلية التي تخضع فعليا لصلاحيات بن غفير.
نتنياهو والوضع القائم
وفي رد على تصريحات بن غفير المتكررة منذ أشهر، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر بيان الاثنين، أنه لا تغيير للوضع القانوني القائم في المسجد الأقصى.
לשכת רה"מ לאחר דברי בן גביר בגלצ: "אין שינוי בסטטוס-קוו בהר הבית"; השר ארבל: "על נתניהו להעמיד את בן גביר במקום, חוסר תבונתו עלול לעלות בדמים"@yanircozin @sefiova https://t.co/wdFSPgdzOp
— גלצ (@GLZRadio) August 26, 2024
والوضع القائم هو الذي ساد منذ فيما قبل احتلال القدس عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، وإنه مسجد لصلاة المسلمين فقط.
ولكن منذ 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية من جانب واحد، ودون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، لمستوطنين باقتحام الأقصى أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت.
الردود الداخلية على بن غفير
أثارت تصريحات بن غفير حفيظة عدد من السياسيين الإسرائيليين. وقال وزير الداخلية الإسرائيلي -وهو من حزب شاس الديني- موشيه أربيل: “على رئيس الوزراء نتنياهو أن يتحرك فورا لوضع بن غفير في مكانه”.
وأضاف “إن كلمات بن غفير غير المسؤولة تضع على المحك تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية التي تشكل تحالفا في الحرب ضد محور الشر الإيراني”، وفق قوله. وحذر أربيل من “أن افتقار بن غفير إلى الذكاء قد يؤدي إلى إراقة الدماء”.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، عبر منصة إكس، “إن المنطقة كلها ترى ضعف نتنياهو أمام بن غفير”. وأضاف أن “نتنياهو عاجز عن السيطرة على الحكومة حتى عندما تكون هذه محاولة واضحة لتقويض أمننا القومي. لا توجد سياسة ولا استراتيجية ولا حكومة حقا”.
כל האזור רואה את חולשתו של נתניהו מול בן גביר. הוא לא מסוגל לשלוט בממשלה אפילו כשזה ניסיון ברור לערער את הביטחון הלאומי שלנו. אין מדיניות, אין אסטרטגיה, אין באמת ממשלה. pic.twitter.com/OzH7BrAwWe
— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) August 26, 2024
وقال الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، في منشور على منصة إكس “رئيس الوزراء يترك وزيره غير المسؤول يأخذنا إلى الهاوية”.
وأضاف: “هناك أطراف مسؤولة في هذه الحكومة وفي الائتلاف، يتوقع الشعب منكم اتخاذ إجراءات بشأن هذه التصريحات”، وخاطب هذه الأطراف بقوله: “لن تكفيكم الإدانات والكلمات اللطيفة هنا، وسيحاسبكم التاريخ على كونكم جزءًا من هذه المرحلة الخطيرة”.
מהשר בן גביר אין לאף אחד ציפיות, גם לא מראש הממשלה שנותן לפירומן חסר האחריות לקחת אותנו לתהום בתמורה לשקט פוליטי. אבל יש בממשלה הזו ובקואליציה גם גורמים אחראיים, שהעם מצפה מכם לעשות מעשה.
גינויים ומילים יפות לא יספיקו כאן, וההיסטוריה תשפוט אתכם על שהייתם חלק מהמסע המסוכן הזה.
— בני גנץ – Benny Gantz (@gantzbe) August 26, 2024
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي
من جانبه كتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن تصريحات بن غفير بشأن المسجد الأقصى تمثل تحديًا للوضع الراهن وتشكل “تصرفًا خطيرًا وغير ضروري وغير مسؤول”.
وأضاف: “تصرفات بن غفير تُعرض الأمن القومي لدولة إسرائيل ومكانتها الدولية للخطر”، وقال “العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي، أمس (الأحد)، لصد هجوم حزب الله عززت دولتنا إلا أن تصريحات بن غفير تضعفنا”.
ערעור הסטטוס קוו בהר הבית הוא מעשה מסוכן, מיותר וחסר אחריות. פעולותיו של בן גביר מסכנות את ביטחונה הלאומי של מדינת ישראל ואת מעמדה הבינלאומי.
הפעולה שביצע צה״ל אתמול לבלימת מתקפת חיזבאללה חיזקה את מדינת ישראל, הצהרותיו של בן גביר – מחלישות אותנו.
— יואב גלנט – Yoav Gallant (@yoavgallant) August 26, 2024
وردًّا على هذه التصريحات هاجم بن غفير وزير الدفاع الإسرائيلي، وكتب في منشور على إكس: “وزير الدفاع غالانت ينحني أمام حماس ويجر دولة إسرائيل إلى صفقة غير شرعية”.
وأضاف: “يختار غالانت الاستمرار في سياسته التدميرية ذات المفهوم الانهزامي أيضا ضد حزب الله في الشمال”، وقال “يجب على إسرائيل ألا تكتفي بضربة استباقية واحدة، بل يجب أن نشن حربا حاسمة ضد حزب الله، من شأنها أن تزيل التهديد في الشمال وتسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان”.
שר הביטחון יואב גלנט מתרפס בפני החמאס וגורר את מדינת ישראל לעיסקה מופקרת. גלנט בוחר להמשיך במדיניות ההרסנית של הקונספציה התבוסתנית גם מול החיזבאללה בצפון.
אסור שישראל תסתפק בגיחת מנע בודדת, עלינו להביא על חיזבאללה מלחמת הכרעה שתסיר את האיום בצפון ותאפשר את החזרת התושבים בביטחה…
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) August 26, 2024
السلطة الفلسطينية ترد
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، “إن دعوات المتطرف بن غفير لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك، خطيرة جدًّ”، مؤكدًا أن “الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقا”.
وأضاف أبو ردينة “هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، هي محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع”، مؤكدًا أن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونما هي ملك للمسلمين فقط.
وأشار إلى أن “الدعم الأميركي السياسي والعسكري والمالي هو الذي شجع هؤلاء المتطرفين على الاستمرار في عدوانهم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”، وقال “الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة في قطاع غزة، وقتل واعتقال وتدمير في الضفة الغربية بما فيها القدس، وعليها إجبار حليفها الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه واعتداءاته وإرهاب مستعمريه”.