جمعوا نحو مليون دولار.. 100 دراج من 28 دولة يجوبون أوروبا دعمًا لأطفال غزة
في تحرك يُجسد دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع أهل غزة، وصل 100 شخص من راكبي الدراجات من أكثر من 28 دولة بالعالم إلى هولندا، بعد أن قطعوا مسافة حوالي 300 كيلومتر من مدينة غنت البلجيكية، مرورًا بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، وصولًا إلى محطتهم النهائية أمام مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي.
الرحلة التي استغرقت 4 أيام، تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال في غزة، وتقديم الدعم المالي لمؤسسة “أجيال” (منظمة غير ربحية تعمل على تحسين تعليم الأطفال في غزة).
اقرأ أيضا
list of 4 items“رسّام المخيم” يضع البسمة على وجوه أطفال غزة بشخصيات كرتونية (فيديو)
مبادرة لتعريف الأطفال بالمسجد الأقصى ومعركة “الطوفان” في عفرين السورية (فيديو)
“بدنا نستحمل بدنا نتعلم”.. أطفال غزة يطلبون العلم رغم القصف والدمار (فيديو)
وقد تمكن المشاركون من جمع أكثر من 655 ألف جنيه إسترليني (أي ما يزيد على 866 ألف دولار أمريكي)، متجاوزين الهدف الأول البالغ 500 ألف جنيه إسترليني لدعم مشروعات عام 2024 بالشراكة مع مؤسسة أجيال.
رفع الوعي بالمجازر والإبادة
قالت عواطف الشيخ مديرة منظمة أجيال من أجل التعليم: “إن الهدف من هذه المبادرة ليس فقط من أجل دعم مشاريع مؤسسة أجيال التي تعزز الصحة النفسية للأطفال بغزة، بل أيضا لرفع الوعي بالمجازر والإبادة في غزة.. ورسالتنا لمحكمة العدل الدولية هي تطبيق القانون الدولي بوقف العدوان على غزة وإدخال المعونات دون شرط ولا قيد”.
مبادرة الدراجات من أجل غزة
وذكرت سلوى أبو وردة وهي إحدى المنظمات أن مبادرة “الدراجات من أجل غزة” تقام كل عام، وأنها بدأت أول رحلة عام 2009 وكانت متجهة من باريس إلى لندن، وتم تنظيمها كل عام عبر مدن أوروبية وأمريكية وعربية عدة، وتوقفت عامين فقط بسبب جائحة كورونا.
“لا ننساك يا غزة.. سنظل بجانبك لنحرر فلسطين” بهذه الكلمات أرسل سامي سمرين أحد منظمي الفعالية رسالته للعالم معربا عن أمله في تحرير فلسطين والعودة إليها.
وتم خلال جميع الرحلات التي قطعت ما يقارب 5500 كيلومتر عبر تلك الأعوام، جمع ما يقارب مليوني جنيه إسترليني، ودعمت المبادرة مشاريع لأكثر من 22 ألف طفل فلسطيني (حسب أرقام المنظمة على موقعها الرسمي).
نداء للعدالة
أوضح طارق جابي أحد المشاركين أنه اختار هذا المسار بعناية لإيصال رسالة واضحة مفادها أنهم لن يتوقفوا عن دعم غزة وأن التضامن مع غزة يتجاوز الحدود ويصل إلى أعلى المستويات الدولية.
وأضاف أن هذه المبادرة لم تكن مجرد رحلة رياضية، بل كانت نداء للعدالة ودعوة إلى دعم الأطفال الذين يعانون من آثار النزاع المستمر. كما أنها عكست التزام المجتمع الدولي، ليس فقط بالكلمات بل بالأفعال، لدعم حقوق الإنسان وتحقيق العدالة للفلسطينيين.