روايات متضاربة بشأن إعلان جيش الاحتلال “تحرير” الأسير فرحان القاضي من غزة (فيديو)
بث جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مقطعا مصورا لأحد أسراه المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بعد أن قام بتحريره من قطاع غزة، وفق زعمه.
وأظهرت المشاهد الأسير الذي يدعى قايد فرحان القاضي (52 عاما) وهو يجلس ضاحكا وبصحة جيدة بين عدد من ضباط وجنود جيش الاحتلال.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأبرز المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ حرب 2006
كتيبة طولكرم تنشر فيديو لمعدات قوة إسرائيلية اشتبكت معها قبل أيام (شاهد)
بالفيديو.. كتائب القسام تنشر تفاصيل كمين استهدف 23 جنديا إسرائيليا جنوبي قطاع غزة
كما أظهرت لقطات أخرى عملية نقل القاضي إلى مستشفى سوروكا لإجراء الفحوص الطبية ووصوله بمروحية.
وبعد تحرير القاضي، تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معه هاتفيا لتهنئته بالعودة.
كيف تم تحرير الأسير قايد؟
جيش الاحتلال أعلن إنقاذ “رهينة” عربي إسرائيلي خلال ما سمّاها “عملية معقدة” في جنوبي قطاع غزة، وأكد الناطق باسم الجيش دانيال هغاري أنه “تم إنقاذه من الأنفاق تحت الأرض”.
الجيش قال في بيان إن “قواته مع جهاز الأمن العام (شين بيت) أنقذا الرهينة الإسرائيلي (القاضي) الذي اختطفه مسلحون فلسطينيون من مدينة راهط البدوية في النقب” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك “لقد تم تحرير المختطف من قِبل أفراد وحدة الكوماندوز البحري واللواء 401 ووحدة يهالوم الهندسية وأفراد جهاز الشاباك تحت قيادة الفرقة 162 في عملية تحرير معقدة جنوبي قطاع غزة”.
وفي السابع من أكتوبر الماضي، كان القاضي يعمل حارسا في مستودع جنوبي إسرائيل عندما وقع في الأسر على يد فصائل المقاومة، حسب منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن القاضي كان موجودا بمفرده داخل نفق، ولم يكن معه أسرى آخرون أو حراس.
وأفادت صحيفة هآرتس أن “المختطف قايد فرحان هرب من أسر حماس، والتقى بعدد من الجنود الإسرائيليين الذين أعادوه إلى البلاد”.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية “أنقذت قواتنا (الثلاثاء) قايد فرحان من منطقة رفح سالما، بعد العثور عليه داخل أحد الأنفاق، حيث وُجد من دون حراس أو مختطفين آخرين”.
وأوضحت “عثرت قواتنا على قايد في نفق بعمق 27 مترا وكان بحالة جيدة، ونقلته على متن مروحية عسكرية لتلقي مزيد من العلاج في مستشفى سوروكا، وحسب التقديرات، بقي حتى أيام قليلة مع مختطفين آخرين ثم نقلهم حراس من المكان”.
ورغم روايات الإعلام الإسرائيلي، فقد ذكر رئيس الأركان هرتسي هاليفي أن قوات الجيش والشاباك “تثبت الشجاعة والإصرار والمبادرة في عمليات معقدة بالميدان”.
الضغط العسكري على حماس لتحرير الأسرى
وفي مقطع فيديو تم بثه عبر صفحته على منصة إكس، قال نتنياهو “مرحبا بعودتك إلى البيت يا قايد، أهنئ الجيش والشاباك على هذه العملية الناجحة. إسرائيل كلها سعيدة بإطلاق سراحك، نحن سنواصل بذل كل ما بوسعنا لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم عبر الضغط العسكري على حماس وبقاء الوجود العسكري”.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في بيان على منصة إكس “نحن ملتزمون باغتنام كل فرصة لإعادة الرهائن إلى منازلهم”.
وحتى الآن، لم يصدر تعقيب من فصائل المقاومة بشأن ما أعلنه جيش الاحتلال عن العملية المذكورة.
وبذلك يتبقى في غزة 108 أسرى إسرائيليين بينهم 36 تقول هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إنهم ليسوا على قيد الحياة.