“كثير من القيادات تربّى على كتبك”.. حماس تنعى محمد أحمد الراشد

محمد أحمد الراشد
الداعية والمفكر العراقي محمد أحمد الراشد (فيسبوك)

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الداعية العراقي عبد المنعم صالح العلي العزّي المعروف بمحمد أحمد الراشد، الذي توفي في وقت سابق اليوم الثلاثاء.

وقالت حماس في بيان إن الراشد كان “علَما من أعلام الفكر والدعوة الإسلامية المعاصرة وقادتها”، مشيرة إلى أنه قضى سنوات طويلة من رحلة حياته في “العديد من أقطار الأمة، وحيث الجاليات العربية والإسلامية على مدى العالم”.

وأضاف البيان أن الراحل حمل “رسالة الإسلام والدعوة وهموم الأمة، وعمل بصمت وبعيدا عن الأضواء”، مشيرة إلى كتبه “النفيسة” التي ألّفها وأعاد فيها إحياء “فقه الدعوة، بعلم أصيل متجدد، وقلم أدبي رشيق، ولغة عربية فصيحة جزلة”.

وقالت حركة حماس في بيانها إنه على الرغم من انشغال الراشد “كان لفلسطين والمقاومة نصيب وافر من كتاباتك وأحاديثك وعملك”، مشيرة إلى تواصله مع قيادات الحركة حتى أواخر أيام حياته.

وأشارت الحركة إلى أن “كثيرا من هذه القيادات تربّى على كتبك”، مضيفة أنه كان “فخورا بها، وترى فيها القيادة الواعية والنموذج لكل الحركات الإسلامية والجهادية في الأمة، وأنها فخر الدعوة، والرمز والمثل، والوميض والأمل الواثق”.

وتابع البيان “نم أستاذنا أبا عمّار مطمئنا، قرير العين؛ فإخوانك في قيادة الحركة، سيظلون كما عهدتهم، عند حسن ظنك وظن الأمة جميعا، بإذن الله، يقودون المسيرة نحو النصر المؤزر المبين، لتحرير الأرض المباركة فلسطين ومقدساتها المباركة، وحماية الأمة من الخطر الصهيوني”.

وأضاف البيان أنه “لعل معركة (طوفان الأقصى) التي شهدتها وتابعتها بإعجاب وإجلال وإكبار، مِن على سرير المرض، خطوة كبرى على طريق حسم هذا الصراع لصالح شعبنا وأمتنا، بإذن الله”.

وتوفي الداعية الإسلامي محمد أحمد الراشد صباح اليوم الثلاثاء، في أحد مستشفيات كوالالمبور بماليزيا عن عمر 86 عاما.

وكان الراحل أحد كبار مفكري الحركة الإسلامية المعاصرة، وترك العديد من المؤلفات في الفكر والتربية والسياسة، وقد عانى السجن والاغتراب القسري.

وتركزت آخر كتابات الراشد على القضية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ووصف المفكر العراقي الراحل معركة “طوفان الأقصى” بأنها “اندفاعية واعية ومدروسة تبتعد عن التهور والنزوات”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان