تفاصيل وحصيلة اليوم الأول لأكبر عملية إسرائيلية في الضفة منذ 22 عاما (فيديو)

جيش الاحتلال يشن عملية عسكرية واسعة في الشفة الغربية المحتلة
جيش الاحتلال يشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية المحتلة (الفرنسية)

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، عملية عسكرية واسعة على مدن الضفة الغربية المحتلة وبلداتها، في عملية هي الأوسع منذ عام 2002.

وأسفرت العملية المفاجئة، حتى منتصف اليوم، عن استشهاد 12 فلسطينيا، حسبما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال مدير الإسعاف بالهلال الأحمر، للجزيرة مباشر، إن من بين الشهداء 6 في جنين و4 في مخيم الفارعة، بالإضافة لـ26 إصابة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن العملية التي بدأها الجيش شمالي الضفة هي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002.

وكان الاقتحام الأبرز هو لمخيم نور الشمس، حيث أمر جيش الاحتلال بإخلاء المخيم خلال 4 ساعات، وهو ما عدّه مسؤولون فلسطينيون “استنساخ لما يحدث في غزة”.

ونصب الجيش الحواجز حول المخيم، وقام بالتفتيش والتحقيق مع السكان جميعهم.

وتعمد جيش الاحتلال تدمير البنى التحتية في بعض المدن التي اقتحمها حيث دمرت الجرافات خط المياه الرئيس المغذي لمخيم نور الشمس، ما تسبب في انقطاع المياه عنه، ورافق ذلك تجريف واسع ودمار كبير في البنية التحتية لمداخله وشوارعه الرئيسة وممتلكات المواطنين على طول شارع نابلس المحاذي للمخيم.

وفي مخيم نور الشمس أيضًا، نجا شاب بأعجوبة من رصاص قناص إسرائيلي، وأظهر مقطع “فيديو” الشاب وهو مختبئ خلف إحدى الكتل الأسمنتية، ثم جرى مسرعًا هربًا من القناص الذي أطلق رصاصه نحو الشاب، إلا أن القناص أخطأ هدفه في آخر لحظة.

ولم يكتف الاحتلال بتدمير البنى التحتية في مخيم نور الشمس فقط، بل توسع في تدمير الشوارع والبنى التحتية في مناطق عدة بمدينة طولكرم.

وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى الإسراء التخصصي، ومستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، في طولكرم، ومنعت الدخول إليهما والخروج منهما، وأعاقت حركة تنقل الطواقم الطبية والإسعاف، وأخضعتهم للتفتيش والتدقيق في الهويات.

ودهمت قوات الاحتلال، نقطة طبية في مخيم الفارعة جنوب طوباس، واحتجزت العاملين فيها، واعتدت على مدير مركز الإسعاف نضال عودة، وأطلقت النار داخلها.

كما رافق ذلك، عمليات اعتقال واسعة في كل مدن الضفة وبلداتها، حيث نصب الاحتلال العديد من الكمائن وراح يحقق مع كل مَن يتمكن من الوصول إليهم، وتضمنت التحقيقات مئات من الفلسطينيين بالضفة.

وفي بلدة بيت ريما، برام الله، التي هاجمها الاحتلال أيضًا، وثقت مشاهد متداولة، استيلاء جيش الاحتلال على أحد المنازل وتحويله إلى مركز تحقيق ميداني مع الشبان الذين يعتقلهم من البلدة ومحيطها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وفي جنين فرض جيش الاحتلال حصارًا على المؤسسات الطبية، إذ قطع الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصر مستشفى الشهيد خليل سليمان، ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض، إضافة إلى فرض حصار وإغلاق مداخل مدينة جنين كافة.

واستشهد بالمدينة، 3 فلسطينيين كانوا داخل مركبة استهدفتها مسيّرة للاحتلال بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، دون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.

ويفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مداخل مستشفى جنين الحكومي، ويعيق حركة الطواقم الطبية، وكوادر الهلال الأحمر، وسيارات الإسعاف، ويواجه المرضى وعائلاتهم ساعات من التوتر والقلق جراء التهديد باقتحام المستشفى، كما أن كميات المياه والوقود المتوفرة فيه لا تكفي في حال استمر الاقتحام لأكثر من يوم.

الاحتلال يقصف سيارة في جنين ويقتل 3 فلسطينيين كانوا بداخلها
الاحتلال يقصف سيارة في جنين ويقتل 3 فلسطينيين كانوا بداخلها (الأناضول)

في سياق متصل، اندلعت اشتباكات واسعة بين المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقوات الاحتلال.

وأعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم، الأربعاء، تفجير عبوة ناسفة بجرافة عسكرية إسرائيلية في مخيم نور الشمس.

ووثقت مشاهد متداولة لحظة سحب جيش الاحتلال لجرافة دمرتها المقاومة في مخيم نور الشمس.

 

وأطلق جيش الاحتلال على العملية العسكرية اسم “المخيمات الصيفية”، وشارك في الهجوم مروحيات قتالية وطائرات مسيّرة، ولفت جيش الاحتلال إلى أن العملية العسكرية “ستستمر لعدة أيام”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان