لمواجهة الجوع.. نازحو مدينة سنجة السودانية يعيشون على المبادرات الخيرية

تتفاقم الظروف المعيشية الصعبة للنازحين داخل المخيمات في مدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، في ظل استمرار الحرب في السودان.

وأضحت المبادرات الخيرية هي الأمل الوحيد للنازحين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة الجوع والعوز يومًا بعد يوم.

وقال وليد قرشي، مشرف إحدى المبادرات الخيرية، للجزيرة مباشر، إن الضغط زاد عليهم بعد الحرب بمدينة سنجة وواجهتهم صعوبات لتوافد النازحين بأعداد كبيرة، موضحا تبرع إحدى الشركات لهم بمواد غذائية كالعدس، مما ساهم في تغطيتهم لـ6000 مستفيد من المبادرة.

وقالت النازحة آمنة محمد، إنهم يعتمدون بشكل أساسي على المبادرات في توفير الوجبات الغذائية، مضيفة: “نحن من أول يوم جينا هنا غير المبادرات ما شفنا”.

وأكدت أن هناك حالات سوء تغذية لدى الأطفال بمراكز الإيواء، ولدى النساء الحوامل اللاتي يعانين وهنّ بحاجة إلى مراقبة وعلاج خاص.

وقالت النازحة مهاد يوسف: “نشكر الناس الخيريين قدموا لينا حاجات كثيرة، ما كنا متوقعين نلقى مأوى نقعد فيه”، موضحة معاناتهم في مناطق النزوح بسبب تكدس النفايات التي تسببت في انتشار الذباب حولهم بشكل مستمر والإضرار بصحتهم وبالأخص صحة الأطفال.

وأكد النازح فرح أحمد، أنهم في حاجة ماسة للوجبات وتنوعها، بدلًا عن العدس المتكرر خصوصًا للأطفال، طالبا من الجهات الحكومية التدخل لمساعدتهم لأنهم حتى الآن يعتمدون اعتمادًا كليًّا على المبادرات فقط.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 10 ملايين سوداني نزحوا داخليًّا، وأن أكثر من 755 ألف شخص يقفون على شفا المجاعة، وقد صرّح المبعوث الأممي السابق للسودان، فولكر بيرتس، بأن 4 أو 5 أطفال يموتون كل يوم بسبب الجوع، وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الحادّ.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان