أم شهيد يحتجز الاحتلال جثمانه منذ سنوات تستغيث عبر الجزيرة مباشر (فيديو)

وُصفت بالمرأة الحديدة، فهي أسيرة محررة من الضفة الغربية، وزوجة الشهيد عمر البرغوثي، وأم الشهيد صالح، والأسيرين عاصم ومحمد، لكن ذلك لم يمنع “سهير البرغوثي” من كتمان ألمها بسبب احتجاز الاحتلال الإسرائيلي لجثمان ابنها.

تقول سهير للجزيرة مباشر “اغتال الاحتلال صالح في نهاية عام 2018، وقام باحتجاز جثمانه حتى يومنا هذا، ولا نعرف أي معلومة عن مكان تواجده سواء كان بمقابر الأرقام أو في ثلاجات الموتى، لكن المعلومة الوحيدة والأكيدة هي أن أحدهم أخبرنا أن صالح استشهد وقام الاحتلال باستئصال عدد من أعضائه ومن ضمنها الكبد”.

واستذكرت الأم المكلومة ذكرياتها مع نجلها، وصفاته الحميدة وكيف كان يتعامل معها، موضحة “كان يقول لي يا حنونة، وما إن يخرج من المنزل حتى يتصل بي مباشرة ليقول لي اشتقت إليك، الجميع يشهد بأخلاقه”.

وطالبت البرغوثي، بالكشف عن مصير شهيدها المجهول حتى يطمئن قلبها، لافتة إلى أن الاحتلال بالعادة يصور “فيديو” أو ينشر صورًا، لكن منذ 6 سنوات لم تعرف أي معلومة عن جثمان ابنها.

حرب غزة

وحول قضية احتجاز الجثامين، قال منسق حملة استرداد جثامين شهداء فلسطين حسين شجاعية للجزيرة مباشر “عدد الشهداء الذين وثقتهم حملة استرداد الشهداء هم 552 شهيد محتجز ومن بين هؤلاء الشهداء 55 طفلًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا و32 أسيرًا من شهداء الحركة الأسيرة و9 شهيدات فلسطينيات”.

وأضاف شجاعية، أن قضية احتجاز جثامين الشهداء تصاعدت بشكل كبير بعد بداية الحرب على قطاع غزة.

منسق حملة استرداد جثامين شهداء فلسطين حسين شجاعية
منسق حملة استرداد جثامين شهداء فلسطين حسين شجاعية (الجزيرة مباشر)

معسكر سدي تيمان

وقال إن “الحملة منذ عام 2015 وثقت 296 جثامنًا محتجزًا نصفهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة، أما بخصوص الجثامين في قطاع غزة فلا يتوفر أي معلومات دقيقة حول أعداد الشهداء والمعلومات التي تتوفر لدينا هي فقط ما يخرج من الجهات الإسرائيلية وهو احتجاز أكثر من 1500 شهيد في معسكر سدي تيمان”.

وأردف “في الحملة تم توثيق إعادة 430 شهيدًا إلى قطاع غزة كان الاحتلال يحتجزهم لفترات متفاوتة وهؤلاء الشهداء تم دفنهم في مقابر جماعية وهم مجهولون الهوية في مناطق جنوب ووسط قطاع غزة واستعادة 10 شهداء في الضفة الغربية بعد حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان