اغتيال إسماعيل هنية.. ممثل حماس في طهران يكشف لـ”الجزيرة مباشر” تفاصيل ما حدث (فيديو)

وصف خالد القدومي، ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إيران، تفاصيل ما حدث في ليلة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، خاصة أنه كان يقيم معه بالمبنى نفسه في طهران.

وقال القدومي في مقابلة مع (المسائية) على الجزيرة مباشر  “في حوالي الساعة 1:37 صباحًا بالتوقيت المحلي حدث ما أشبه بالصدمة للمبنى الذي كنا نبيت فيه، ظننت في البداية أنه زلزال أو صوت رعد، وحين خرجت من غرفتي في الطابق الثاني وجدت دخانًا”.

وأضاف “صعدت للدور الرابع حيث يبيت الشهيد هنية ووجدته مسجى في منتصف غرفته”.

وتابع “تدمرت جدران غرفة هنية المطلة على الخارج وتدمر سقفها جراء الانفجار، لذلك أرجح أنه تم ضرب المكان من الخارج”.

وقال “شعرت في البداية كأنه تم دك العمارة من خارجها”.

وأشار إلى أن هذا يدحض الروايات الغربية بأن اغتيال هنية تم عبر زرع “قنبلة أو عبوة ناسفة” سلفًا في غرفة هنية، لافتًا إلى أن هذا متوقع من القيادة الإسرائيلية لمحاولة حرف الأنظار عن المجرم الحقيقي وهو “الكيان الصهيوني”، وفق قوله.

وشكك القدومي في صحة ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن أن الاغتيال تم عبر زرع عبوة ناسفة.

استشهد حاضنًا مصحفه

وأوضح القدومي أن “غرفة الشهيد هنية كانت معتمة بسبب الحادث، وفي الغرفة المتاخمة وجد جثة الشهيد وسيم أبو شعبان الذي كان محتضنًا للقرآن ودمه عليه”.

ولفت القدومي إلى أن الراوية التي قدّمها لهم الحرس الثوري الإيراني بشأن اغتيال هنية تقول إن العملية نُفذت بإطلاق مقذوف قصير المدى من خارج منطقة إقامة الضيوف برأس حربية تزن نحو 7 كليوغرامات، مع انفجار قوي.

والأربعاء الماضي، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية باستهداف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، بينما لم تتبن تل أبيب ذلك حتى الساعة.

وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، في حين تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.