دول عدة تدعو رعاياها لمغادرة لبنان فورا وشركات طيران تلغي رحلاتها إلى تل أبيب

دعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة لبنان “حال الإمكان” في ظل المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة على خلفية الحرب على غزة والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل من جهة وإيران وحزب الله من جهة أخرى.

وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، في توجيهاتها للمسافرين إلى لبنان بأنه “في سياق أمني متقلب جدا، نلفت مجددا انتباه الرعايا الفرنسيين إلى أنه ما زال هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم إلى اتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان”.

ونصحت السفارة الأمريكية لدى بيروت، أمس السبت، رعاياها بمغادرة لبنان عبر أي تذكرة سفر متاحة لهم.

وقالت في بيان إن العديد من شركات الطيران قامت بتعليق أو إلغاء رحلاتها إلى لبنان، والعديد من الرحلات بيعت بالكامل، ومع ذلك تظل خيارات النقل التجاري لمغادرة لبنان متاحة.

وطلبت أستراليا، الخميس الماضي، من مواطنيها في لبنان المغادرة على الفور، قائلة إن هناك خطرا حقيقيا من تصاعد حدة التوتر على نحو خطير بين إسرائيل وحزب الله.

من جانبها، أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت، ودعت مواطنيها إلى المغادرة.

وجدد الأردن، أمس السبت، دعوته مواطنيه لعدم السفر إلى لبنان، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مطالبا بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن للمقيمين والموجودين هناك، مُرجعا ذلك إلى التطورات التي تشهدها المنطقة.

إلغاء الرحلات إلى إسرائيل

وكانت شركات طيران عدة قد قررت إلغاء أو تعليق الرحلات إلى إسرائيل بسبب ما قالت إنها “التطورات الراهنة في المنطقة”.

وقالت شركة إيتا الإيطالية للطيران في بيان، الجمعة، على موقعها الإلكتروني إنها علقت رحلاتها من تل أبيب وإليها “بسبب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ولضمان سلامة ركابها وطواقمها”.

وذكر متحدثان باسم مجموعة لوفتهانزا الألمانية وشركتها التابعة الخطوط الجوية الدولية السويسرية، الخميس الماضي، أن الشركتين ألغتا جميع رحلات الركاب والبضائع من تل أبيب وإليها حتى الثامن من أغسطس/آب.

وتتفادى شركات الطيران المجالين الجويين الإيراني واللبناني، وتلغي رحلات إلى إسرائيل ولبنان مع تزايد المخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، مع توعُّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت.

وتوعَّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الخميس الماضي برد حقيقي وليس شكليا على اغتيال شكر، وقال إن المواجهة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة إذ لم تعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة.