حذرت رعاياها في الخارج وجهزت الفنادق.. إسرائيل تستعد للهجوم الإيراني المحتمل

كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تخوفات الحكومة من محاولة إيران استهداف مواطنين وكبار المسؤولين الإسرائيليين في الخارج، وذلك بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

ونقلت الهيئة التهديد الذي وجهه الوفد الإيراني في الأمم المتحدة لإسرائيل، بأن حزب الله سيهاجم على نطاق واسع وأعمق، ردا على “الهجمات الإسرائيلية في بيروت”، التي تمت خلالها تصفية أكبر قائد عسكري في حزب الله.

وفي هذا السياق، أصدرت الخارجية الإسرائيلية تعليمات الى أعضاء البعثات الدبلوماسية في العالم بتوخي “اليقظة والحذر”.

وقبل يومين، قررت الحكومة الإسرائيلية توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين، خشية تضرر شبكة الاتصالات حال حدوث هجوم محتمل من حزب الله اللبناني وإيران، وفق إعلام إسرائيلي.

وقالت هيئة البث، في أعقاب عمليتي الاغتيال، إن “الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب”.

وقامت وزارة الصحة بتجهيز نحو 3000 غرفة فندقية حيث تم تركيب مولدات كهربائية، في حال انقطاع التيار الكهربائي، لإيواء 2000 جهاز تنفس صناعي لمن يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي في المنزل، وذلك لأنهم بدون الكهرباء سيكونون في وضع يهدد حياتهم.

أمريكا ترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط

أما عن الداعم الأكبر، فأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة سترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط “لتقليل احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها والتابعين لها”.

كما سيتم إرسال قاذفة إضافية للجيش الأمريكي إلى سفن اعتراض الصواريخ الباليستية، وسيتم زيادة وحدات الدفاع الصاروخي الأرضي في المنطقة. إضافة إلى ذلك، أعلن البنتاغون نقل سرب من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة، وفقًا لهيئة البث.

وفي سياق متصل، توعّد المرشد الإيراني علي خامنئي دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ”عقاب قاس”، وقال إنه من واجب بلاده “الثأر” لاغتيال هنية.

كما أكد الحرس الثوري الإيراني أن اغتيال هنية على الأراضي الإيرانية سيقابَل بـ”رد قاس وموجع”.