مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم عقب استدعاء المئات للتجنيد (فيديو)
تظاهر مئات اليهود (الحريديم) صباح اليوم الاثنين خارج قاعدة تل هشومير في مدينة رمات غان شرقي تل أبيب واشتبكوا مع قوات الشرطة المتمركزة هناك.
جاءت المظاهرة احتجاجا على استدعاء حوالي 1200 من الحريديم إلى القاعدة لغرض إجراءات المرحلة الأولى قبل تجنيدهم في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنيويورك تايمز: السنوار لم يعد مهتما بوقف إطلاق النار لتلك الأسباب وهذا ما ينوي فعله
“أنا حي بدي أصلي المغرب”.. مشهد لافت لطفل جريح بعد نجاته من القصف في غزة (فيديو)
الحرب على غزة ولبنان.. ضاحية بيروت تحت القصف ودول تجلي رعاياها (لحظة بلحظة)
وحاول المتظاهرون اقتحام منطقة القاعدة، ولكن شرطة الاحتلال أوقفتهم.
وقامت الشرطة، التي تم نشرها مسبقا بقوات كبيرة، بإغلاق الشارع المحيط بمكتب التجنيد بشكل استباقي.
ويأتي استدعاء المرشحين للخدمة من الحريديم في أعقاب قرار محكمة العدل العليا في إسرائيل، وانتهاء صلاحية مشروع قانون إعفاء الحريديم من التجنيد.
وبعد قرار المحكمة، صدرت أوامر للحكومة بالبدء فورا في تجنيد 3000 من الحريديم، وهو العدد الذي قال جيش الاحتلال إنه يمكنه معالجته في هذه المرحلة الأولية.
وأكد مكتب المدعي العام الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، في تعليمات لوزارة الدفاع أنه يجب أن تشمل عملية تجنيد “الحريديم” الذين يدرسون بدوام كامل بالمعاهد الدينية اليهودية، وليس فقط الطلاب الذين لديهم وظائف بجوار دراستهم
ويقدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حوالي 30٪ فقط من المرشحين للتجنيد سيحضرون إلى تل هشومير للبدء في إجراءات التجنيد.
عجز في الجنود
ومنذ أشهر، يعاني جيش الاحتلال عجزا في عدد أفراده مع حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعملياته المكثفة في الضفة الغربية المحتلة، وقصفه المتبادل مع حزب الله اللبناني منذ 8 من أكتوبر.
وفي 25 من يونيو/حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل الحريديم نحو 13% من تعداد سكان إسرائيل البالغ نحو 9.9 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة بالمدارس والمعاهد الدينية للحفاظ على هوية الشعب.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية، لكن تخلّف الحريديم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في تحمُّل أعباء الحرب.