إسرائيل تقصف جنوب لبنان بقذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا
يعرض المدنيين لخطر جسيم

دعت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الاثنين، المجتمع الدولي إلى التنديد باستخدام إسرائيل قذائف فوسفورية ضد مناطق جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، عقب إصابة عدد من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي بقذائف فوسفورية محرمة دوليا على جنوب لبنان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمصر تؤكد ضرورة الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان (فيديو)
الجماعة الإسلامية في لبنان تعلن استشهاد أحد قادتها بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته
لبنان.. الاحتلال يعلن استهداف قائد بحزب الله والجيش يعلن مقتل عسكريين (فيديو)
وأضاف البيان أنه “نتيجة القذائف الفوسفورية التي سقطت في بلدة الخيام، احتاجت سيدة إلى علاج في الطوارئ في مستشفى مرجعيون الحكومي.
ونتيجة القذائف الفوسفورية التي سقطت في بلدة طلوسة، احتاج مواطنان لعلاج تنفسي والدخول إلى مستشفى تبنين الحكومي”.

وأكد البيان أن “وزارة الصحة العامة تشدد على الأخطار الصحية التي يتسبب فيها الإطلاق المتكرر للعدو الإسرائيلي للقذائف الفوسفورية، وتهيب بالمجتمع الدولي اتخاذ موقف مندد باستخدام هذه القذائف التي يحظرها صراحة القانون الدولي لما تتسبب فيه من أضرار على المدى القريب والمتوسط والبعيد”.
ودعا لبنان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف مندد باستخدام القذائف التي يحظرها القانون الدولي، لما تتسبب فيه من أضرار على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وقد أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، أمس الاثنين، بأن إسرائيل استهدفت بلدة طلوسة بقذائف فوسفورية؛ مما أدى إلى اشتعال حريق في البساتين.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن استخدام الفوسفور الأبيض من قبل إسرائيل على نطاق واسع في جنوب لبنان يعرض المدنيين لخطر جسيم ويساهم في تهجيرهم.
ووثقت المنظمة استخدام القوات الإسرائيلية ذخائر الفسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل بجنوب لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، خمس منها استُخدمت فيها ذخائر متفجرة جوًّا بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة.

تأثيرات الفوسفور الأبيض
الفوسفور الأبيض مادة شمعية شفافة، بيضاء مائلة إلى الاصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم، وتصنع من الفوسفات، وتتفاعل مع الأوكسجين بسرعة كبيرة، وتنتج عن هذا التفاعل غازات حارقة ذات حرارة عالية وسحب من الدخان الأبيض الكثيف.
يترسب هذا الفوسفور في التربة أو في أعماق الأنهار والبحار وعلى الكائنات البحرية مثل الأسماك، وهو ما يهدد سلامة البيئة والإنسان.
ويحرق جسم الإنسان ولا يبقي منه إلا العظام، كما أن استنشاقه مدة قصيرة يسبب السعال ويهيج القصبة الهوائية والرئة، أما استنشاقه مدة طويلة فيسبب جروحا في الفم ويكسر عظام الفك.
وإضافة إلى كونه سلاحا محرقا، تنبعث من الفوسفور الأبيض أثناء اشتعاله سحابة كثيفة من الدخان تستغلها الجيوش للتغطية على تحركات الجنود.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.