بلينكن: الشرق الأوسط يمر بلحظة حرجة وبايدن يجتمع بفريقه للأمن القومي

دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى “كسر حلقة” العنف عبر إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبا كذلك باحتواء التصعيد مع استعداد إيران لتوجيه ضربة محتملة لإسرائيل.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ “التصعيد ليس من مصلحة أحد، لن يؤدي إلا إلى مزيد من النزاعات ومزيد من العنف ومزيد من انعدام الأمن. من الضروري كسر هذه الحلقة عبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة“.

وأضاف “نحن مشاركون في دبلوماسية مكثفة، تقريبا على مدار الساعة، لتوجيه رسالة مفادها بكل بساطة أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد. الشرق الأوسط يمر بلحظة حرجة”.

وتابع بلنيكن “من الأهمية بمكان كسر هذه الحلقة من خلال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.

وشدّد الوزير الأمريكي على أن وقف إطلاق النار “سيفتح الاحتمالات لمزيد من الهدوء المستدام، ليس فقط في غزة وإنما أيضا في مناطق أخرى يمكن أن يتمدد إليها النزاع”.

وأكد بلينكن وجوب أن “يجد جميع الأطراف سبلا للتوصل إلى اتفاق، وليس البحث عن أسباب للتأخير أو للرفض”.

وأضاف “من الضروري أن تتخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الساعات والأيام المقبلة”.

وكان موقع أكسيوس الأمريكي قد ذكر أن بلينكن أبلغ نظراءه لدى دول مجموعة السبع (G7) بأن إيران وحزب الله قد يبدآن مهاجمة إسرائيل خلال الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة.

إصابة جنود أمريكيين في هجوم صاروخي على قاعدة بالعراق

وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية لرويترز إن صاروخَي كاتيوشا أُطلقا على قاعدة عين الأسد الجوية في غربي العراق، التي توجد بها قوات أمريكية وأخرى دولية. وقال مصدر أمني إن الصواريخ سقطت داخل القاعدة.

ونقلت رويترز عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن جنودا أمريكيين أصيبوا في الهجوم على القاعدة العسكرية.

وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن ما يُشتبه في أنه هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية في العراق. وذكروا أن مصدرهم معلومات أولية يمكن أن تتغير.

بايدن يلتقي فريق الأمن القومي مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد بدأ محادثات أزمة مع فريق الأمن القومي مع تصاعد المخاوف من هجوم إيراني على اسرائيل، ردا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في طهران، الأربعاء الماضي.

وضمن الحاضرين نائبة الرئيس كامالا هاريس التي من المتوقع أن تعلن عن مرشحها لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية عام 2024 خلال اليومين المقبلين.

وحمّلت إيران مسؤولية اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلق مباشرة على الهجوم، ووعدت طهران بالرد على ذلك.

وجاء استشهاد هنية بعد ساعات من غارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، قتلت فؤاد شكر القيادي البارز في حزب الله.

ونشرت الولايات المتحدة طائرات مقاتلة وطائرات حربية إضافية في المنطقة لدعم إسرائيل بعدما أشارت تقارير إلى أن إيران قد ترد بدءا من يوم الاثنين.