بينهم 7 في جنين.. 12 شهيدا إثر تصعيد إسرائيلي جديد بالضفة والمقاومة تتصدى (فيديو)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 5 شبان وإصابة آخرين، اليوم الثلاثاء، جراء قصف الاحتلال لمناطق في الحي الشرقي من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد استشهاد 4 مواطنين في بلدة عقابا قرب طوباس بعملية عسكرية إسرائيلية استمرت عدة ساعات.

ولاحقًا، استُشهد مواطنان وأصيب ثلاثة آخرون، برصاص الاحتلال في قرية كفر قود، غرب مدينة جنين. وفي بيت لحم استشهد شاب آخر بزعم تنفيذ عملية طعن. وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ الليلة الماضية إلى 12 شهيدا.

وواصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، اقتحام مدينة جنين ومخيمها، وتدمير البنية التحتية، وسط اندلاع مواجهات وتحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء، مُخلفة أضرارا مادية جسيمة في البنية التحتية وفي ممتلكات المواطنين.

ووسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملياتها العسكرية في المدينة ومخيمها، وحاصرت منازل في المخيم وداهمتها، كما اقتحمت أحياء عدة في المدينة.

اشتباكات مسلحة

ورافقت الجرافات العسكرية قوات الاحتلال، وشاركت في تدمير بنى تحتية ومركبات في المدينة والمخيم، ودفع الجيش بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.

وتم نشر مشاهد للدمار في البنى التحتية بمخيم جنين جراء عمليات التجريف من قبل آليات الاحتلال.

وادّعى متحدث قوات الاحتلال دانيال هاغاري، في تصريحات نقلتها صحيفة يسرائيل هيوم، أن قواتهم تنفذ عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين “للقضاء على مسلحين والكشف عن متفجرات”، وفق زعمه.

قبل أن تنقل الأناضول، لاحقاً الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي ينسحب من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت 20 ساعة.

كمائن المقاومة ونعي للشهداء

وفي المقابل أعلنت كتائب سرايا القدس-كتيبة جنين، تمكهنا من إيقاع آليات العدو المقتحمة وقوات المشاة في عدد من الكمائن في محوري الجابريات ومهيوب ومحاور القتال، وأنها تواصل التصدي لقوات الاحتلال في محاور القتال، وقد كبّدت قوات العدو خسائر كبيرة.

وأضافت في بيانها، الثلاثاء “يخوض مقاتلونا اشتباكات عنيفة مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال، ويمطرون القوات بزخات من الرصاص كما قام أبطالنا بتفجير عبوة ناسفة معدة مسبقًا في آلية عسكرية محققين إصابات مباشرة”.

 

ومساء الاثنين، أُصيب ستة مواطنين بالرصاص الحي، خلال عدوان الاحتلال المتواصل على جنين.

وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر لـ”وفا”، إن أربع إصابات بالرصاص الحي وصلت إلى المستشفى، بينها إصابة في الصدر وأخرى في البطن، وُصفتا بأنهما خطيرتان، وقد نقلت إصابتان بالرصاص الحي إلى مستشفى الرازي في المدينة.

كما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن طواقمه في جنين تتعامل مع إصابة حرجة، إذ يجري إنعاش قلب ورئتين لطفل عمره 15عاما، أصيب بقصف للحي الشرقي من المدينة.

وأضاف الهلال الأحمر أن طواقمه تمكنت من نقل إصابتين في حالة خطرة جراء قصف الاحتلال لسيارة في الحي الشرقي للمدينة.

ارتفاع عدد شهداء الضفة

​​​​​​​وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية إلى 615، منذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما خلف إضافة إلى القتلى والجرحى، نحو 10 آلاف معتقل.

يأتي ذلك مع استمرار الحرب المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، وفق إحصاءات رسمية فلسطينية وأممية.

بيان حركة الجهاد الإسلامي

نعت حركة الجهاد الإسلامي، الذين استشهدوا اليوم، بينهم اثنين من مقاوميها، بقصف طائرات الاحتلال وقنّاصته خلال أقل من يوم،وقد أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، بياناً تنعي فيه الذين استشهدوا بقصف من طائرات الاحتلال وقناصته دفاعًا عن وطنهم وأرضهم في وجه العدوان السافر الذي استهدف جنين وطوباس وبلدة عقابا، وفق نص البيان.

وتضمن البيان أسماء الشهداء، وهم: عميد ياسين غنام (عقابا)، نور محمد ياسين الياسين (عقابا)، أيسر محمد قاسم أبو عرة (عقابا)، بلال عز الدين صوافطة (طوباس)، عمر الزعيم أبو عبيد (جنين)، سيف الزعيم أبو عبيد (جنين)، أيهم جبر زكارنة (جنين)، أحمد حسام الدين السعدي (جنين)، خطاب بدوية (جنين)، ومحمد رزق الطويل منفذ عملية النفق (مخيم الدهيشة).

وأكد البيان أن الصمت الدولي والعربي على مجازر الاحتلال والإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة بدعم أمريكي، والوحشية التي يمارسها داخل السجون، هي بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الاحتلال في جرائمه.