محتجون من الحريديم يقتحمون قاعدة إسرائيلية خلال مظاهرة ضد التجنيد الإجباري (فيديو)
اعتقال 7 من المتظاهرين

قالت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية، إن عددا من المتظاهرين المحتجين، اقتحموا اليوم قاعدة “تل هشومير” خلال مظاهرة ضد التجنيد الإجباري لليهود الحريديم. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 7 من المتظاهرين في كريات أونو بتل أبيب.
وتجددت الاشتباكات وسط إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بين الشرطة ومتدينين يهود من “الحريديم” الذين يرفضون التجنيد في الجيش، في حين قامت الشرطة باعتقال عدد من المحتجين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقضيتها أثارت مخاوف دستورية كبيرة.. انتصار قضائي لطالبة تركية معتقلة في أمريكا
انقسام حاد في إسرائيل بعد عرض حماس لصفقة “الرزمة الشاملة” (شاهد)
الأسير المحرر محمد أبو طويلة يكشف عن تعذيبه بمواد كيميائية في سجون الاحتلال (فيديو)
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الاشتباكات بين متدينين يهود والشرطة تجددت في تل هشومير، وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها أفرادا من الشرطة وهم يشتبكون مع المحتجين أمام القاعدة ويحاولون تفريقهم.

“فشل محاولة التجنيد”
ونقلت هيئة البثّ الرسمية عن رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يولي إيدلشتاين، قوله إن محاولة التجنيد فشلت لأن استدعاء هؤلاء الشبان تم بصورة غير مدروسة، وأحادية الجانب.
وأضاف أن تجنيد اليهود المتشددين دينيا يجب أن يتم بعد اجراء نقاش مستفيض ومسؤول، بحسب ما نقلت عنه الهيئة.
وأمس الإثنين، أخفق جيش الاحتلال، في جلب المئات من الشبان اليهود المتشددين “الحريديم” إلى مكتب التجنيد، حيث حضر 30 شخصًا فقط من أصل 1000.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن “30 شخصًا فقط من الحريديم حضروا إلى مكتب التجنيد في تل هشومير (شرق تل أبيب) وكان من المفترض حضور ألف أمس واليوم الثلاثاء إلى مكتب التجنيد”.
نسبة مشاركة منخفضة للغاية
ونقلت هيئة البث عن مصدر في الجيش -لم تسمه- قوله إن نسبة المشاركة المنخفضة للغاية نتجت عن المظاهرة التي قام بها عشرات الحريديم المتطرفين صباح الإثنين، أمام مكتب التجنيد، والتي دفعت أولئك الذين كانوا يعتزمون الحضور إلى التراجع.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر استدعاء لنحو ألف من الحريديم في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الجيش، بعد أن قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكّل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم قرابة 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون بالجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

قانون التجنيد
وفي أواخر يونيو، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع، بأنه يجب على الدولة تجنيد طلبة المدارس اليهودية (الحريديم) في الجيش.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي، زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في تحمُّل أعباء الحرب.
ويؤيد معظم وزراء حكومة بنيامين نتنياهو إعفاء المتدينين من الخدمة الإجبارية في الجيش، إلا أن وزير الدفاع يوآف غالانت، أعرب في مناسبات عدة عن تأييده لتجنيدهم.