هاريس تفوز رسميا بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية

يرجح أن تعلن كامالا هاريس مطلع الأسبوع خيارها لمنصب نائب الرئيس

نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في تكساس - 31 يوليو (الفرنسية)

أعلن الحزب الديمقراطي، أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس حصلت بشكل رسمي على أغلبية أصوات المندوبين اللازمة لتصبح مرشحة الحزب لخوض سباق الرئاسة.

وأعلن الحزب حصول هاريس على 99% من نحو 4 آلاف و500 من أصوات المندوبين، وقال إنها حصلت على أغلبية الأصوات بعيد فتح باب التصويت يوم الجمعة، ولكن عملية التصويت استمرت حتى مساء أمس الاثنين.

وكانت النتيجة متوقعة نظرا إلى عدم مشاركة مرشحين آخرين لخوض غمار السباق الديمقراطي.

الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس -ماريلاند 1 أغسطس (الفرنسية)

وسيصبح الآن على هاريس، التي تحتاج إلى التصديق بشكل رسمي على ترشيحها في مؤتمر الحزب المقرر أن يبدأ يوم 19 أغسطس/آب الجاري، أن تواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري.

وقالت رئيسة لجنة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي مينيون مور، ورئيس اللجنة الوطنية للحزب جيمي هاريسون، في بيان مشترك “تحظى نائبة الرئيس هاريس بزخم تاريخي يدعمها، وسنبدأ تنفيذ الخطوات النهائية للتصديق عليها بشكل رسمي كمرشحة عن حزبنا”.

اختيار نائب الرئيس

ويرجح أن تعلن كامالا هاريس مطلع الأسبوع اسم من تختاره لمنصب نائب الرئيس، قبل أن تبدأ جولة في ولايات متأرجحة ذات تأثير حاسم في الانتخابات الرئاسية، تأمل منها، تحويل اختيارها مرشحة لحزبها بدلًا من الرئيس جو بايدن، إلى أفضلية للفوز في نوفمبر/تشرين الثاني.

وتشكّل الولايات غير المحسومة التوجه بين الجمهوريين والديمقراطيين، مفتاحًا للفوز في السباق إلى البيت الأبيض، وتقوم هاريس على مدى خمسة أيام، بزيارة هذه الولايات بدءًا من أكبرها وهي بنسلفانيا.

وكتبت هاريس على منصة إكس “في هذه اللحظة، نحن أمام خيار بين رؤيتين لأمّتنا: واحدة تركّز على المستقبل والأخرى على الماضي، هذه الحملة تتمحور حول اجتماع الناس سويًّا، مدفوعين بحبّ هذه البلاد، ليقاتلوا من أجل أفضل ما فينا”.

زخم جديد بعد انسحاب بايدن

بعد حصول كامالا هاريس على عدد كافٍ من أصوات المندوبين ومنذ انسحاب بايدن من السباق ودعم ترشحها بدلًا منه في 21 يوليو/تموز، منحت المدعية العامة السابقة هاريس (59 عامًا) نفسًا جديدًا لحملة الديمقراطيين الرئاسية.

وجمعت كامالا هاريس، مبالغ قياسية من التبرعات، واستقطبت حضورًا جماهيريًّا كبيرًا، وعزّزت حضورها على منصات التواصل الاجتماعي، في طريقها إلى تقريب الفارق الذي كان يتمتع به دونالد ترامب في استطلاعات الرأي.

وقبل نحو شهر فقط، كان ترامب يتمتع بأفضلية ملحوظة في الولايات المتأرجحة خصوصًا بعد الأداء الكارثي لبايدن في مناظرة تلفزيونية جمعت بينهما.

لكن الصورة تبدّلت مع إعلان جو بايدن (81 عامًا) الانسحاب ودعم نائبته لتكون مرشحة الحزب، إثر ضغوط تلت الأداء الباهت في المناظرة وتراجعه في استطلاعات الرأي.

وأكسبت كامالا هاريس التي تصغر ترامب (78 عامًا) بنحو عقدين، الحملة الديمقراطية زخمًا فوريًّا، اذ جمعت 310 ملايين دولار من التبرعات خلال يوليو وفق حملتها الانتخابية، وهو ضعف ما جمعه منافسها الجمهوري.

دونالد ترامب وكامالا هاريس وتوقع سباق محتدم في انتخابات الرئاسة (الفرنسية)

طرح شعار المستقبل

وفي حين رفع بايدن خلال الحملة شعارات مثل الحفاظ على الديمقراطية والوحدة، ركزت هاريس على المستقبل، وجعلت من “الحرية” المكتسب الأساسي بالنسبة للناخبين، حجر الأساس في حملتها.

واعتمدت هاريس وحملتها مقاربة أكثر جرأة حيال ترامب، إذ سخروا من تراجعه عن الالتزام بتاريخ العاشر من سبتمبر/أيلول لإجراء مناظرة تلفزيونية، ووصفوا الرئيس السابق المدان قضائيًّا في قضية دفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية سابقة، بأنه مسنّ مخادع و”غريب الأطوار”.

في المقابل، يبدو أن ترامب والجمهوريين لم يرسموا بعد استراتيجية واضحة في مواجهة منافستهم، إذ لجؤوا بداية إلى القول إن مواقفها بشأن الهجرة ومعدلات الجريمة ليبرالية التوجه بشكل خطر، ثم اتهمها ترامب بالتنكر لأصولها الهندية واستخدام العرق وسيلة سياسية، وتساءَل عما إذا كانت سوداء حقًّا.

المصدر : وكالات

إعلان