هيئة البث: إسرائيل تستعد للرد الفوري على أي هجوم إيراني

التحالف الإقليمي يحذر إسرائيل

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية خلال تفعيلها ردا على الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيّرات في إبريل الماضي (رويترز)

ذكرت هيئة البث الرسمية أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل سيركز على أهداف عسكرية، وذلك وفقا لما أوردته قناة “كان 11” التلفزيونية أمس الاثنين.

وتشير التقديرات الإسرائيلية كذلك، إلى أن الرد الإيراني لن يؤدي إلى حرب، بل سيكون على مستوى أعلى من ذلك الذي حدث في هجوم الطائرات المسيّرة في إبريل/نيسان الماضي ردًّا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق.

وذكرت الهيئة أن إسرائيل تستعد لرد فوري على إيران، عندما تتعرض للهجوم، وهناك جدل حول هل يتم توجيه ضربة استباقية لإيران.

وأشارت الهيئة إلى ما تم إعلانه مساء أمس في نهاية تقييم للوضع أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مع كبار أعضاء المؤسسة الأمنية في إسرائيل، من أن الرسالة التي تم نقلها هي أن إسرائيل لا تريد حربًا إقليمية.

وقال مسؤول إسرائيلي “نحن لا نتجه نحو حرب شاملة، ولكننا مستعدون بدرجة عالية لصد أي تهديد، ومن ثم تحديد الثمن أيضًا”.

“فكروا مليا”

وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن مسؤولين في التحالف الإقليمي، الذي يشكله الأمريكيون، نقلوا رسالة واضحة إلى المسؤولين الإسرائيليين بشأن الرد الإسرائيلي المحتمل على أي هجوم إيراني، في حال وقوعه. وذكرت أن مسؤولي التحالف قالوا للإسرائيليين “لا تبالغوا في الرد أكثر من اللازم”.

وأضاف المسؤولون في التحالف الإقليمي “فكروا مليًّا قبل أن تردوا على الهجوم. الهدف في النهاية ليس أن يؤدي إلى حرب شاملة”.

وبحسب هيئة البث، ففي ليلة الهجوم الإيراني في إبريل، خططت إسرائيل لرد عسكري واسع النطاق، لكن الضغط الأمريكي المكثف أدى في النهاية، إلى هجوم محدد استهدف موقعا قرب أصفهان.

ويسود هذه المرة القلق أوساط التحالف الإقليمي أكثر بكثير، ولذلك فهم يناقشون الرد الإسرائيلي، الذي من المحتمل أن يأتي في نهاية المطاف.

وذكرت الهيئة تصريحات دبلوماسيين غربيين بأنهم يتوقعون إمكانية إعادة التحالف الذي أحبط الهجوم الإيراني في إبريل، حين تعاونت 9 دول على التصدي للهجوم الإيراني وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و6 دول عربية.

وحسب الدبلوماسيين، فإن هناك عملًا مكثفًا وهناك فرصة جيدة بأن يتم التعاون هذه المرة أيضًا. وقال أحد الدبلوماسيين “الجميع لديه مصلحة في ألا يتحول الحدث إلى حرب إقليمية”.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (رويترز)

“لحظة حرجة”

وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة حتى لا يؤدي الرد الإيراني إلى تصعيد كبير.

وأكد كبار المسؤولين الأمريكيين أن واشنطن تعمل على توفير الحماية لإسرائيل بالتعاون مع “جيوش المنطقة” ضد التهديد الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أمس الاثنين إن الولايات المتحدة حثت بعض الدول من خلال القنوات الدبلوماسية على إبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها، وقد وصف وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأمر بأنه “لحظة حرجة” بالنسبة للمنطقة.

وقال بلينكن إن واشنطن “منخرطة في دبلوماسية مكثفة على مدار الساعة تقريبا” للمساعدة على تهدئة التوتر وسط مخاوف من استعداد إيران لشن ضربة انتقامية ضد إسرائيل.

واغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فجر الأربعاء الماضي خلال زيارته للعاصمة طهران.

وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية، وحذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أمس الاثنين، إسرائيل من أنها ستتلقى ردا قاصما على اغتيال هنية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان