أبرز رسائل نصر الله لإسرائيل بعد اغتيال هنية وفؤاد شكر (فيديو)

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الثلاثاء، أن رد جماعته على اغتيال إسرائيل للقيادي البارز فيه فؤاد شكر “آت لا محالة” معتبرا أن حالة الانتظار لهذا الرد من جانب تل أبيب هي جزء من العقاب لها.

وقال نصر الله في كلمة متلفزة بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال إسرائيل لشكر، إن حزب الله قادر على تدمير المصانع في شمال إسرائيل خلال ساعة أو نصف ساعة.

وأضاف “الحزب ملزم بالرد على عملية اغتيال شكر (التي تمت بهجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء الماضي)، وكذلك إيران ملزمة بالرد بعد اغتيال إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس“) بهجوم في طهران نسب لتل أبيب، واليمن بعد قصف (إسرائيل محافظة الحديدة في 20 يوليو/تموز الماضي)”.

وأكد نصر الله أن الثلاثة سيردون، ولديهم القدرة على الرد، لكنهم يتصرفون بتأنٍ، مؤكدا المضي في هذا الخيار “أيا تكن العواقب”.

وشدد على أنه لا يمكن لحزب الله مهما كانت العواقب أن يمر ما حدث (اغتيال شكر) بدون رد، لافتا إلى أن “العدو الإسرائيلي هو الذي اختار التصعيد مع لبنان وإيران”.

وأوضح أن رد حزب الله على إسرائيل سيكون “ردا قويا وفاعلا ومؤثرا، وبينا وبينهم الأيام والليالي والميدان”.

وأشار إلى أن حزب الله يمكنه خلال (نصف ساعة أو ساعة) تدمير مصانع الكيماويات والتكنولوجيا والأغذية في شمال إسرائيل، التي استغرق العمل على بنائها نحو 34 عاما.

🔴 عاجل | الأمين العام لحـ.ـزب الله حسـن نصـر الله:

📌 المصانع الإسرائيلية في الشمال يمكن تدميرها خلال ساعة واحدة

📌 كلها تقف على رجل واحدة انتظارا لرد المقـ.ـاومـ.ـة وربما نرى هذا الأمر لأول مرة

📌 انتظار إسرائيل رد المقـ.ـاومـ.ـة طوال أسبوع جزء من المعركة والعقاب والرد… pic.twitter.com/7erZxF01eW

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 6, 2024

وأقر نصر الله بأن خسارة حزب الله كبيرة جدا باغتيال شكر “لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق، ولا يجعلنا نتوقف عن مواصلة مواجهة إسرائيل”.

ولفت إلى أن شكر كان من بين القادة المؤسسين للمقاومة في لبنان، وكان حاضرا في موقع القيادة في كل معارك المقاومة الأساسية وفي العمليات النوعية له.

إسرائيل “تقف كلها اليوم على قدم ونصف”

واعتبر نصر الله أن إسرائيل “تقف كلها اليوم على قدم ونصف، وحالة الانتظار فيها اليوم لرد الحزب هي جزء من المعركة”.

وقال “سنرد ولكن بتأنٍ وروية والانتظار الإسرائيلي لردنا هو جزء من العقاب”.

وانتقل نصر الله إلى الحديث عن أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مواصلة الحرب على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتصعيد في الضفة الغربية بالتزامن مع ذلك.

وقال إن نتنياهو يريد إخضاع غزة والسيطرة الأمنية المطلقة عليها، ومشروعه هناك يتمثل في اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى أي مكان آخر.

وأضاف أن الضفة تُقصف بسلاح الجو والمسيّرات، ومشروع إسرائيل فيها يقوم على توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة.

ولفت إلى أن هناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية، معتبرا أن هذا يمثل صفعة للمراهنين على المفاوضات لحل القضية الفلسطينية.

وحذر نصر الله من أنه إذا انتصر نتنياهو وحكومته على المقاومة في فلسطين والمنطقة فالنتيجة ستكون قيام “دولة يهودية مجرمة تتسيد المنطقة”.

وحذر من أنه إذا انتصرت حكومة نتنياهو في غزة والضفة فإن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية سيكونان في خطر كبير.

واعتبر أنه ليس هناك ما يمنع إسرائيل من هدم المسجد الأقصى إذا انتصرت بمعركتها الحالية على المقاومة و”هي لن تنتصر”.

نصــر الله:

📌 ليس هناك ما يمنع إسرائيل من أن تهدم #المسجد_الأقصى إذا انتصرت في معركتها الحالية على المقـ.ـاومـ.ـة وهي لن تنتصر

📌 هدف المعركة في الوقت الحالي ليس القضاء على إسرائيل بل منعها من الانتصار والقضاء على المقـ.ـاومـ.ـة والقضية الفلسطينية

📌 ليس مطلوبًا من #إيران و… pic.twitter.com/4kVhvuVBFp

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 6, 2024

“نفاق أمريكي عجيب”

وتحدث نصر الله عما اعتبره “نفاقا أمريكيا عجيبا” ظهر بجلاء منذ بداية الحرب على غزة قبل 10 أشهر.

واعتبر أن تعهد واشنطن بالدفاع عن إسرائيل على الرغم من أنها هي الطرف المعتدي دليل على النفاق الأمريكي، وأن الحديث الأمريكي عن دولة فلسطينية هو نفاق وكذب، حيث لم يحصل أي تقدم سياسي يخص القضية الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو قبل 31 عاما.

وسخر نصر الله من استنجاد إسرائيل “الخائفة” من الرد الايراني أو رد حزب الله بالولايات المتحدة للدفاع عنها.

واعتبر ذلك مؤشرا على أن إسرائيل عاجزة عن حماية نفسها ولم تعد كما كانت من حيث القوة والهيبة.

ولفت إلى هدف المعركة التي تخوضها المقاومة مع إسرائيل في الوقت الحالي ليس القضاء على إسرائيل بل منعها من الانتصار والقضاء على المقاومة والقضية الفلسطينية.

ودعا نصر الله جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق إلى مواصلة العمل ضد إسرائيل كما حدث خلال الأشهر الماضية.

ودعا المقاومة في غزة والضفة إلى مزيد من الصبر والصمود في مواجهة “العدوان” الإسرائيلي.

واعتبر أنه ليس مطلوبا من إيران وسوريا الدخول في الحرب (ضد إسرائيل) بقدر ما هو مطلوب منهما مساندتهم.

لكنه قال إن إيران “ملزمة بأن تقاتل بعد اغتيال الشهيد هنية في طهران، لكن ليس مطلوبا منها أن تدخل قتالا دائما”.