إمام أقدم مسجد في بريطانيا يكشف أسباب اندلاع العنف ضد المسلمين (فيديو)

كشف إمام أقدم مسجد في بريطانيا أسباب اندلاع أعمال العنف التي استهدفت المسلمين في البلاد على أيدي أنصار اليمين المتطرف في المملكة، خاصة المسجد الذي يشرف عليه لما يحمله من دلالة رمزية.
وقال آدم كيلويك، إمام مسجد عبد الله كويليام في ليفربول، في حوار خاص مع الجزيرة مباشر إن “مثيري الشغب تم تحريضهم من أشخاص ذوي نية سيئة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الرسمية”، مضيفًا أن اليمين المتطرف استخدم وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر أفكاره المحرضة على الإسلام والمسلمين في بريطانيا.
وأضاف كيلويك الذي يُعد إمامًا لأشهر مساجد ليفربول التي طالتها الأحداث، أنه عقب مقتل 3 فتيات وإصابة 8 أطفال آخرين في مدرسة للرقص في مدينة ساوثبورت شمال غربي إنجلترا، “قيل إن منفذ الحادث من سوريا جاء بشكل غير قانوني وهذه كذبة”.
وتساءل: “حتى لو كان الأمر صحيحًا هل هذا سبب للاعتداء على المساجد؟!، وماذا لو اكتشفنا أن المنفّذ رجل مسيحي؟ هل هذا دافع للاعتداء على الكنائس؟”.
الجهل ومعاداة الإسلام
وقال كليويك إن الدوافع وراء الفوضى التي حدثت عقب الحادث هي الجهل والغضب ومعاداة الإسلام.
وأضاف أن شعور الكراهية تجاه المسلمين تزايد منذ انتخابات الحكومة السابقة التي قادها ريشي سوناك.
وأشار إلى أن مسجده تعرض لهجوم بعد أحداث مدينة ساوثبورت، إلا أنهم قابلوا هذا الهجوم بمزيد من الالتزام بتعاليم الإسلام في التعامل مع المتظاهرين الغاضبين أمام المسجد، على حد وصفه.
وقال إن المعاملة الحسنة آتت ثمارها، مشيرًا إلى اعتذار أغلب من شاركوا في الهجوم على المسجد عن فعلتهم “فقد قمنا بتوزيع الحلوى وشرح تعاليم الإسلام لمخالفينا”.
وأعلن عن فتح أبواب مسجد عبد الله كوليام في مدينة ليفربول السبت المقبل لكل المعارضين، ومن لديهم استفسارات عن الإسلام، مطالبًا الشباب المسلم بالتحلي بالهدوء وعدم مقابلة العنف بالعنف.
وأعرب عن ارتياحه بسبب موقف الحكومة البريطانية تجاه الحادث حيث حذّر رئيس الوزراء كير ستارمر، الجناة ووعدهم بعقاب قاس، كما سعت الحكومة لتوفير الحماية اللازمة للمساجد بعدما رأت أن الوضع قد يخرج عن السيطرة، وسط مخاوف من تحول الأحداث إلى فوضى، بسبب العداء الأعمى وغير المبرر للإسلام.
وأضاف أن هذا لا ينفي مطلقًا تخوفات مسلمي بريطانيا من الاعتداءات وحالة الغضب المنتشرة كالنار في الهشيم في الشارع البريطاني، وذلك في ظل انشغال الشرطة بتأمين البلاد في ظل الأحداث الحالية، حاثًا الحكومة على “تكثيف الحماية حول المساجد، نحن بحاجة إلى ضمانات بأن الأمور قد هدأت حتى نبني الثقة ونتخلص من الخوف”.
وأبدى كيلويك استغرابه من خطاب الكراهية والفرقة قائلًا “أنت بحاجة إلى فتح وسائل التواصل الاجتماعي لترى كيف يتم شق طريق الفرقة؟ وعلى الحكومة أن تقرر كيفية العمل”.
ووصفت صحيفة “اندبندنت” البريطانية حلقة العنف التي اجتاحت المملكة المتحدة بأنها “أعمال شغب عنصرية”، قائلة إن ادعاءات كاذبة انتشرت على الإنترنت أشعلت المشاعر المعادية للإسلام والعنصرية.
لمتابعة الحوار كاملًا: