“هذه مهمته الأولى في غزة”.. تعقيب محللين إسرائيليين على اختيار السنوار رئيسا لحماس

أثار اختيار حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لقائد الحركة في غزة، يحيى السنوار، ليكون رئيسًا لمكتبها السياسي، خلفا للشهيد إسماعيل هنية، ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت حماس اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي.

وعبّرت حماس “عن ثقتها بقيادة السنوار للحركة في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد”.

“فاجأ إسرائيل”

في القناة 14 الإسرائيلية، وصف المحلل يعقوب بردوغو، السنوار بأنه “أكبر قاتل جماعي منذ هتلر”، مطالبا بما سماه “تغيير قواعد اللعبة”، بعدما “بتنا اليوم متأكدين أن السنوار هو من يدير هذا الحدث”، على حد تعبيره.

من جانبه، أكد الخبير في الشؤون الفلسطينية والمدير السابق لهيئة البث الإسرائيلية يوني بن مناحيم أن الخبر فاجأ إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح حتى متى سيستمر السنوار رئيسا لحماس، إذ من المفترض إجراء الانتخابات الداخلية في الحركة بعد عام.

“صفعة للاحتـلال”.. إشادة واسعة عبر المنصات العربية باختيار السـنـ.ـوار خلفًا لهـنـ.ـيـة في رئاسة المكتب السياسي لحركة حـمـ.ـاس#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/0PEcp5fgOZ

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 7, 2024

وأضاف بن مناحيم في فيديو بثه على قناته في يوتيوب “كان من المتوقع اختيار خالد مشعل، ولكن إيران والسنوار عارضا اختيار مشعل، لأن الأخير يمثل التيار الذي يتنازع مع إيران وسوريا”، وفق زعمه. وتابع “انتصار السنوار يرمز إلى انتصار التيار المؤيد لإيران داخل حماس، ونقل مركز اتخاذ القرار باتجاه ذلك التيار”.

“هذه مهمة السنوار في غزة”

من جهته، روى الضابط السابق المختص في شؤون حماس بجهاز الشاباك، ميخا كوبي، الذي حقق مع السنوار على مدار شهرين عندما كان أسيرا في سجون الاحتلال، ما دار بينه وبين رئيس حركة حماس الجديد.

وقال كوبي “حينما دخل السنوار إلى غرفة التحقيق لديّ، شعرت أن لديه نظرات قاتل. ولم يخجل في أن يفصل أمامي تفاصيل 12 عملية قتل نفذها بيديه. وتفاخر بذلك جدا”.

وردا على سؤال من مذيع قناة (Perspectives) الإسرائيلية، بشأن تأثير اختيار السنوار رئيسا لحماس على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، أجاب كوبي “هو غير معني بالاتفاق معنا. مهمة السنوار الأولى هي الصمود في غزة. علينا أن نقتله قبل أن يقتل الأسرى. لو كان السنوار أمامي مجددا في غرفة التحقيق الآن لأطلقت رصاصة على رأسه وكفى”.

واعتقل السنوار في السجون الإسرائيلية لمدة 23 عاما، قبل أن يفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت بين حماس وإسرائيل عام 2011.

"إذا غاب سيد نهض سيد"
القيادي في حـمـ.ـاس طاهر النونو: حـمـ.ـاس أرادت تأكيد أن المقـ.ـاومـة حجر الزاوية في رؤيتها ومنهجها#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/vuFkO2Cx7R

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 7, 2024

“خطّه الصدامي”

أما المختص في الشؤون العربية تسفي يحزقيلي، فقال على قناة (24) الإسرائيلية، إن انتخاب السنوار “يعني أن حماس بأسرها تتبنى خطّه الصدامي”، مضيفًا “انتهى الخلاف بين قيادة حماس في الخارج وبين العسكر في حماس”، حسب زعمه.

وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتخب السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017، ومرة أخرى عام 2021.

وتعتبر إسرائيل السنوار “مهندس” عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخبارية والأمنية أمام العالم، وأعلنت أن تصفيته أحد أهداف حربها الحالية على غزة التي سمتها “السيوف الحديدية”.