ارتفاع شهداء الضفة بعد يوم دامٍ.. مواجهات عنيفة في نابلس وتفجير مقر لحركة فتح (فيديو)

بعد ليلة ساخنة في الضفة الغربية، استشهد صباح اليوم الأربعاء، شابان أحدهما متأثرًا بإصابته والآخر برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع عدد شهداء الضفة إلى 14 خلال الـ24 ساعة الماضية.

واستشهد فجر اليوم، الشاب محمد علي أبو حجاب في مستشفى رفيديا في نابلس، متأثرًا بإصابته، أمس، إثر قصف قوات الاحتلال مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين شمالي الضفة.

كما أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية صباح اليوم استشهاد الشاب ربيع محمد سعود دراغمة (22 عامًا) برصاص الاحتلال في منطقة الأغوار. وقد انطلقت مسيرة في طوباس شمالي شرق الضفة، تنديداً باغتيال الاحتلال للشهيد دراغمة قرب الأغوار الشمالية واحتجاز جثمانه.

وكان خمسة شبان استشهدوا أمس بعمليتي قصف لقوات الاحتلال، خلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، وهم: أحمد حسام السعدي، وأيهم حسن جبر زكارنة، وخطاب مجد بدوية، والشقيقان سيف وعمر علي محمود “الزعيم” أبو عبيد.

واستشهد الشابان وليد جمال محمد حسين (33 عاما)، وخضر حسين خضر أبو قطنة (33 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ان حاصرتهما في منزل بقرية كفر قود جنوب جنين.

ونعت حركة “فتح” إقليم جنين والمدينة وفصائل العمل الوطني الشهيد أبو حجاب، وأعلنت عن تشييع جثمانه من المسجد الكبير.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استشهد 4 مواطنين في بلدة عقابا قرب طوباس بعملية عسكرية إسرائيلية استمرت عدة ساعات. وفي بيت لحم استشهد شاب آخر بزعم تنفيذ عملية طعن.

نعي كتائب شهداء الأقصى

نعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، في بيان لها، مقاتلها “الشهيد أبو حجاب الذي ارتقى متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في قصف صهيوني غادر على جنين ظهر الثلاثاء خلال تنفيذه مهامه النضالية ضمن معركة طوفان الأقصى”.

وأكدت الكتائب أنها ستبقى ثابتة على درب الثورة والمقاومة حتى التحرير والعودة.

وقد عم الإضراب الشامل، الذي دعت له فصائل العمل الوطني، المدينة حدادًا على أرواح شهداء جنين ومخيمها وبلداتها، وتنديدا بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وباستشهاد الشاب أبو حجاب، يرتفع عدد الشهداء في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 620، بينهم 145 طفلا و9 نساء، إضافة إلى إصابة أكثر من 5400 آخرين.

تقجير مقر لحركة فتح

فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقر حركة “فتح”، خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس، وكان مقر حركة “فتح” قد تعرض لعمليات قصف وتفجير سابقة، عقب اقتحام المنطقة الشرقية من المدينة.

وقد اقتحمت المنطقة الشرقية من شارع القدس وحاجز بيت فوريك العسكري ترافقها جرافة، وداهمت عددًا من المنازل في مخيم بلاطة وسط إطلاق نار وقنابل صوت وغاز.

كما قامت عدة آليات عسكرية باقتحام المدينة من منطقة جبل الطور، وداهمت عدة أحياء في البلدة القديمة وصورت بعض المواقف فيها، دون أن يبلغ عن إصابات.

اشتباكات عنيفة في نابلس

وقد وقعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال لدى اقتحامها مدينة نابلس بالضفة الغربية، وكذلك أثناء اقتحامها منطقة وادي أبو اكتيلة في الخليل، ومخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى – نابلس، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني في محور مخيم بلاطة بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة.

كما تم تداول مشاهد لمواجهات فصائل المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها قرية أودلا وبلدة بيت فوريك في نابلس.

وذكر الهلال الاحمر الفلسطيني أن طواقمه تتعامل مع ثلاث إصابات، الأولى بالرصاص الحي بالقدم لشاب 17 عامًا، وإصابتين بشظايا رصاص حي لشابين 20 عاما و18 عاماً خلال اقتحام بلدة بيت فوريك.

يأتي ذلك مع استمرار الحرب المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، وفق إحصاءات رسمية فلسطينية وأممية.