ضحايا ومفقودون.. سيول عارمة تجتاح ولاية نهر النيل شمالي السودان (فيديو)
انهيار عشرات الأبنية والمرافق في مدينة أبو حمد
قُتل عدد من الأشخاص وأصيب وفقد آخرون جراء اجتياح سيول عارمة مدينة أبو حمد بولاية نهر النيل شمالي السودان صباح الثلاثاء، والتي أدت إلى قطع الطريق القومي.
وأفادت مصادر محلية الجزيرة مباشر بمقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة وفقدان آخرين، جراء اجتياح سيول عارمة مدينة أبو حمد شمالي السودان، جراء هطول الأمطار الغزيرة.
وذكرت المصادر أن أمطارًا غزيرة هطلت على المدينة وضواحيها، لمدة 9 ساعات وتسببت في انهيار عشرات المنازل بالمدينة والمحال التجارية ومرافق خدمية.
وغمرت السيول معظم أحياء مدينة أبو حمد وسوق المدينة الرئيسي بجانب سوق “الطواحين” الخاص بالمعدنيين التقليديين عن الذهب في محيط المدينة، وأدت إلى قطع الطريق القومي الرابط بين مدينة أبو حمد ومدينة عطبرة بالولاية ذاتها.
انهيار معظم المنازل
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر يعمل في مستشفى مدينة أبو حمد قوله إن 17 شخصاً لقوا مصرعهم بسبب انهيار منزلهم.
وقالت “أودت أمطار غزيرة بـ17 شخصاً وتسببت في انهيار آلاف المنازل في أبو حمد، المدينة الواقعة في شمال شرق السودان الذي يشهد حرباً مدمرة منذ نحو ستة عشر شهرا”.
وقال المصدر الذي يعمل في مستشفى أبو حمد إن “العديد من الجرحى ما زالوا يصلون إلى المستشفى” في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في ولاية النيل والتي تقع على بعد 400 كلم شمال الخرطوم.
وقال شاهد اتصلت به الوكالة هاتفيا إن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل وانهارت جميع المحلات التجارية في السوق.
أضرار فادحة بالمساكن والبنية التحتية
وعادة ما تهطل أمطار غزيرة في السودان بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول، وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطرة تلحق أضرارا بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.
والأسبوع الماضي، خلفت خمسة قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي، وقال المركز الاتحادي لعمليات الطوارئ في السودان أمس الثلاثاء إن الأمطار الغزيرة والفيضانات أودت بحياة 32 شخصا منذ السابع من يوليو/ تموز في سبع من ولايات البلاد الـ18.
كما أصيب عشرات الأشخاص وتضرر أكثر من 5 آلاف منزل، ووفقا للأمم المتحدة تسببت هذه الظواهر بنزوح أكثر من 21 ألف شخص منذ يونيو/حزيران معظمهم في مناطق تشهد معارك طاحنة.
تحذير من عزل المناطق
ومع دخول موسم الأمطار، حذرت المنظمات العاملة في المجال الانساني من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ستؤدي إلى عزل مناطق بأكملها، وتحصد في كل عام العديد من الأرواح، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب الأمراض.
ويخشى تسجيل أضرار جسيمة بشكل خاص هذا العام، عقب اندلاع الحرب، التي ألحقت دماراً كبيراً بالبنى التحتية واجبرت الملايين على النزوح إلى المناطق المعرضة للفيضانات.
ويشهد السودان حربا منذ إبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية.
واتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدًا ومنع المساعدات الإنسانية من التدفق إلى مناطق الشدة والحاجة.