إسرائيل تعلن موعد إرسال وفدها المفاوض لاستكمال صفقة التبادل

رسالة من عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى نتنياهو

نازحون فلسطينيون أثناء فرارهم من شرق خان يونس بعد أمر إخلاء من جيش الاحتلال -خان يونس 8 أغسطس (رويترز)

كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ستوفد مفاوضين للمشاركة في اجتماع يوم 15 أغسطس/آب لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار.

ووافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة في 15 أغسطس، بناء على طلب دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مكتب نتنياهو.

الصليب الأحمر تسليم أسرى
الصليب الأحمر تسليم الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة (الأناضول)

استئناف المحادثات

وقال مكتب بنيامين نتنياهو “بناء على العرض المقدم من الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 أغسطس وفدا من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم تحديده لاحقا من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري”.

ولم يصدر أي رد فوري من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتستمر الجهود الدبلوماسية في كل الاتجاهات لتجنب تصعيد عسكري في المنطقة بعدما توعدت إيران بالرد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز، في طهران الذي حملت مسؤوليته لإسرائيل.

دعوة إلى استئناف المفاوضات

ودعا زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر الخميس إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات في الدوحة أو القاهرة الأسبوع المقبل؛ لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي بيان مشترك، حضّ الوسطاء طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 أغسطس/آب “لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل”.

وجاء في النص الذي وقعه أمير قطر ورئيسا الولايات المتحدة ومصر أن الاتفاق الإطاري “مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ”.

وقال الزعماء الثلاثة “نحن كوسطاء مستعدون -إذا اقتضت الضرورة- أن نطرح مقترحا نهائيا لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف”.

وذكر البيان أنه “ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل، فقد حان الوقت للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق”.

مظاهرة لأهالي الأسرى في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى
مظاهرة لأهالي الأسرى في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى (رويترز)

وتجري قطر منذ أشهر مفاوضات خلف الكواليس، بدعم من مصر والولايات المتحدة، في إطار جهود التوصل إلى هدنة واتفاق لإطلاق سراح أسرى مقابل معتقلين فلسطينيين.

وركزت المحادثات الأخيرة على إطار العمل الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر مايو/أيار، ووصفه بأنه مقترح إسرائيلي، وقال البيان إن الاتفاق الإطاري الأخير “يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن”.

ومنذ هدنة مدتها أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني، الماضي فشلت كل جهود إبرام اتفاق هدنة أخرى في حرب أدت إلى استشهاد نحو 40 ألف فلسطيني في القطاع الصغير المحاصر، وإلى إشعال توترات في الشرق الأوسط بين إيران وفصائل تدعمها، وإسرائيل.

مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بإقالة الحكومة وإعقد صفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة
مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بإقالة الحكومة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة (رويترز)

مطالب عائلات الأسرى من نتنياهو

في هذا السياق، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، نتنياهو إلى “إظهار القيادة” في مفاوضات تبادل الأسرى المرتقبة الأسبوع المقبل.

وقالت في منشور اليوم على منصة إكس “نيابة عن أهالي المختطفين، نشكر وندعم الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على التزامهم بإطلاق سراح المختطفين الـ115 الذين تم احتجازهم من قبل حماس لمدة 308 أيام”.

ودعت العائلات حكومة إسرائيل ورئيسها إلى التحلي بالقيادة أيضا وتعزيز واستكمال آخر التفاصيل المفقودة لتنفيذ صفقة نتنياهو الخاصة بعودة كافة المختطفين الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى من أجل دفنهم بشكل لائق في بلادهم” بحسب البيان.

المصدر : وكالات

إعلان