“افتحوا المعابر”.. صرخة زوجين من غزة أحدهما مصاب بالسرطان والآخر بمرض أعصاب (فيديو)
بين النزوح والحصار
الشاب عمرو أحمد، نازح فلسطيني من مدينة غزة إلى دير البلح وسط القطاع المحاصَر، مريض بالسرطان ويعيش داخل خيمة في أحد مخيمات النزوح، مع زوجته التي تعاني من مرض أعصاب وتنتابها حالات صرع.
قال عمرو للجزيرة مباشر، إنه يحتاج إلى التردد على المستشفى مدة أربعة أشهر لتلقي الحقن، ونازح من مدينة غزة من حي النصر، وقد نزح عدة مرات، بين مختلف المحافظات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsناشط فلسطيني يروي تفاصيل تهديده بالاعتداء الجنسي بسبب منشوراته (فيديو)
قوات الاحتلال تقمع وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني في “أم صفا” شمالي رام الله (فيديو)
تقرير: خلاف بين القيادتين العسكرية والسياسية في إسرائيل حول غزة
وأضاف “الوضع في المخيمات صعب جدًّا، من كل النواحي، العلاج، الصحة، الغذاء، الحرارة التي لا يمكن أن يتحملها الشخص الطبيعي فما بالك بالمرضى”.
وذكر مسيرة علاجه قائلا “طلعت لي كتلة في الرأس، طلبوا أن يأخذوا خزعة (عينة منها)، رفضت طبعًا وتوجهت إلى دولة مصر الشقيقة، وبدأت في العلاج، عانيت أول 6 أشهر، كان صعبا جدًّا، العلاجات مرهقة ومكلفة، نحل شعري، وذقني كلها نحلت”.
وقال عمرو “الحمد لله تحسنت، تقريبا 60%، لكن بعد النزوح والحرب الأوضاع الصحية متهالكة أساسًا في المستشفيات، فما بالك بالحالات الخاصة اللي زينا، مستحيل تلاقي لها علاجات، ومستحيل تجد الاهتمام المطلوب”.
“افتحوا المعابر”
وأضاف “نحن نتمنى أن يتوفر العلاج، أو تفتح المعابر ونقدر نسافر ونكمل علاجنا إن شاء الله رب العالمين، كنت آخذ نوع إبر معين في مصر، كنت أقعد هناك 4 أسابيع أخذ إبرتين، من ضمن العلاجات، لكن دول إبرتين مهمات جدًّا، طبعا مستحيل تلاقيهم في قطاع غزة، بل من سابع المستحيلات”.
وزاد “العلاجات البسيطة إحنا ما بنقدرش نتحصل عليها الآن، فما بالك في الإبر والأشياء الخاصة في أوضاعنا إحنا”.
“كل ظروف الحياة مش مهيأة أنك تعيشها”
يقول عمرو “إحنا خلال الحرب، العشر شهور هاذي عايشين على المعلبات، وهي أساس المرض، وهي أساسًا تضعف المناعة، مش بتقوي المناعة”.
وتابع “أمنيتي تخلص الحرب علشان أنا وغيري طبعًا وجميع الناس نرجع لبيوتنا، نرجع نلاقي علاجاتنا، ونلاقي حياتنا”.
وقالت زوجته “أنا أعاني من مرض زيادة كهرباء في الدماغ، بيسبب لي حالات تشنجات كثير، حرارة الخيمة تسبب تغييبات كثير، بأغيب وأكرز، لازم يصحونا هما ويحطوا البلاستيك بين أسناني علشان ما أكسرهمش”.
وأضافت “العلاج حاليا مش متوفر بالمرة عندي، حرارة الخيمة مأذياني كثير، بتخليني أغيب في اليوم 3 مرات، بعد ما رجعت على مصر وعالجت حالي، والحمد لله قعدت شهرين من غير أي تكريز، من غير أي إيشي الله خلقه، الحرب رجعتنا لنقطة الصفر”.
وتابعت “أنا من غير العلاج هذا، وصعب إنه يتوفر، صعب إنه أشتريه، وحالتي رجعت لنقطة الصفر”، وختمت “أتمنى توفروا لنا العلاجات وتوفروا لنا سكنا، نقدر نتعايش، نرد صحتنا، نرجع تعليمنا، نصير بني آدمين زي الناس اللي برة”.