قيادي إسلامي: بنغلاديش تحررت من النظام الفاشي وهذه أبرز التحديات أمام الحكومة الجديدة (فيديو)

“النظام الفاشي سيّس كل مؤسسات الدولة”

قال قيادي في الجماعة الإسلامية في بنغلاديش إن البلاد تحرّرت أخيرًا من “النظام الفاشي”، عقب الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة وفرارها إلى الهند على متن مروحية عسكرية.

وقال نجيب الرحمن، عضو الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، للجزيرة مباشر “نحن مع الشعب، ونشاركهم الشعور بأننا أخيرًا أحرار من ذلك النظام الفاشي”.

وعلى مدار سنوات، قمعت السلطات برئاسة الشيخة حسينة الجماعة الإسلامية في البلاد، وأعدمت عددًا من قادتها البارزين بينهم زعيم الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي الذي أعدمته سلطات بنغلاديش عام 2016.

تفاؤل حذر

وأعرب نجيب الرحمن، نجل مطيع الرحمن نظامي، عن تفاؤله بالحكومة الانتقالية الجديدة التي تشكلت برئاسة الاقتصادي محمد يونس، الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد.

وقال إن “الحكومة الجديدة التي يقودها البروفيسور يونس هي حكومة مقبولة من قبل أصحاب القرار في هذه الدولة، كما أنه يتمتع بسمعة جيدة خارج الدولة، وقد وعد باستعادة الحكومة الديمقراطية وسيادة القانون وأن يُجري انتخابات شفافة في المستقبل”.

واستدرك بأنه يتعين التزام الحذر، قائلًا “لكن مع ذلك علينا أن نكون حذرين لأن هناك الكثير من التحديات بسبب ذلك النظام الفاشي الذي سيّس كل مؤسسات الدولة، سواء القضاء أو الشرطة أو الخدمات الاجتماعية، فكانت أدوات لإتاحة المجال لهذا النظام الفاشي بأن يضطهد ويلاحق الشعب وكذلك الأحزاب الأخرى المعارضة، ولذلك فهناك تحديات”.

اعتراف

وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية ربما تحظى بوضع أفضل في ظل الحكومة الانتقالية في البلاد، قائلًا “يبدو أننا نحظى ببعض الاعتراف في الحكومة الجديدة. وقد دعينا لنقاشات وحوارات من أجل أن تخرج حكومتنا من الوضع وقد تم تثمين آرائنا”.

وأكد مجيب الرحمن أن الجماعة الإسلامية هي حزب سياسي يؤمن بالسياسات الدستورية، وشارك في كافة الانتخابات قبل وصول الشيخة حسينة إلى السلطة، وكان هناك ممثّلون للجماعة في البرلمان.

وقال “نحن حزب سياسي شرعي، نؤمن بالسياسات الدستورية وبالنظام والقانون وبالنظام الديمقراطي. ولذلك فنحن كنّا وسنظل نشارك في الانتخابات”.

تحديات الحكومة الجديدة

وأشار إلى أن ثمة تحدّيًا أمام الحكومة الجديدة يتمثل في استعادة النظام والأمن في البلاد ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الأخيرة التي تسببت في سقوط قتلى وعمليات سلب ونهب وتقديمهم للعدالة.

وقال إن من أبرز التحديات أمام الحكومة “إعادة بناء مؤسسات الدولة بما في ذلك النظام القضائي وإصلاح الشرطة والخدمات الاجتماعية، التي تم تسييسها بشكل كبير في السنوات الخمس عشرة الأخيرة”.

وأدت استقالة الشيخة حسينة، وتركها البلاد، بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد سياساتها، إلى عودة قوية للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، إلى الساحة السياسية.

وتداولت وسائل إعلام مقطع فيديو لرئيس الجماعة الإسلامية، شفيق الرحمن، وهو يبكي فرحًا، وسط مجموعة من الأشخاص، بعد إعادة فتح مقر الجماعة، واحتفالًا برحيل الشيخة حسينة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان