رغم مرور أشهر على إصابتها.. الطفلة “حنين” تعاني الأمرّين ووالدها يناشد لعلاجها (فيديو)
صرخة أب من غزة

على الرغم من مرور أشهر طويلة على إصابتها بجروح خطرة إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا مجاورًا لمنزلهم بشمالي قطاع غزة، فلا تزال معاناة الطفلة حنين المدهون (10 سنوات) متواصلة، ولا تبرح الآلام مناطق الإصابة.
“حنين” التي اضطرت إلى النزوح مع والدها بدون أي من أفراد العائلة إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع من أجل تلقي العلاج، أثارت حزن ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار مقطع فيديو لها اعتقد فيه الناشطون أنها استشهدت.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد أنباء إجراء تحقيق سري بشأن بن غفير.. نتنياهو يهاجم رئيس الشاباك والمعارضة تحذر من كارثة
هل تتحمل المقاومة مسؤولية ما حدث في غزة؟ طارق السويدان يجيب (فيديو)
بث مباشر يوثق لحظة استهداف مجمع ناصر الطبي في خان يونس ولقطات تكشف حجم الدمار (شاهد)
ظنوا أنها شهيدة
يعود مقطع الفيديو الذي انتشر أخيرًا إلى الوقت الذي أصيبت فيه حنين مع بداية حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي قالت فيه حنين إنه لا ترى والدها، ما دفع الناشطين إلى الاعتقاد أنها استشهدت.
الجزيرة مباشر التقت حنين ووالدها إياد المدهون، اللذين أكدا صدمتهما من اعتقاد الناشطين أن الطفلة استشهدت عقب إصابتها، وقالت حنين “أنها أصيبت بقصف إسرائيلي قريب من منزلها، وأن القصف تسبب في انفجار كبير”، موضحة أن والدها نقلها إلى المستشفى وأُجري لها العديد من العمليات الجراحية.
بدوره، قال والد حنين، إياد المدهون، إن “طفلته أصيب إصابة خطرة في بطنها بشمالي القطاع، وكانت حالتها حرجة للغاية وبين الحياة والموت، مضيفًا “بحمد الله شُفيت بعد رحلة طويلة من العلاج، وهذا الأمر أخذ وقتًا طويلًا”.
حالة صعبة
وأوضح المدهون، للجزيرة مباشر، أنه “اضطر إلى النزوح بطفلته من شمالي القطاع لجنوبه من أجل علاجها”، مشيرًا إلى أن الأمر صعب للغاية في ظل عدم وجود أمها وشقيقاتها، خاصة وأنه يقوم بكل الواجبات الخاصة بطفلته.
وأشار إلى أن طفلته أصيبت في قصف منزل أحد الجيران، وأن إصابتها كانت خطرة للغاية في بطنها”، متابعًا “أُجري لها العديد من العمليات الجراحية التي استمرت لساعات طويلة، وكان هناك مخاوف من استشهادها، إلا أنها بقيت على حالة صعبة لأسبوعين ثم بدأت بالتحسن بشكل تدريجي”.
وأضاف “حنين تعاني من آلام شديدة في البطن، ولا تستطيع التحرك بسهولة، خاصة في ظل الجرح الغائر والتشوهات الشديدة، ولا تستطيع اللعب مع الأطفال، وهناك الكثير من الأشياء المؤلمة التي تعاني منها”.
واختتم والد الطفلة حديثه قائلًا “أتمنى أن تُجرى لطفلتي عمليات جراحية، وأن يتم مساعدتها لاستكمال علاجها، خاصة وأن لديها الكثير من التشوهات في بطنها”، مستكملًا “أناشد العالم النظر إلى أطفال غزة الأبرياء، والعمل على وقف الحرب من أجلهم”.