“فيديو النفق” يهز إسرائيل ويفجّر دعوات إلى صفقة تبادل أسرى فورية

ضجة كبرى

أثار “فيديو النفق” الذي بثه جيش الاحتلال مساء الثلاثاء ضجة سياسية داخل إسرائيل بينما تصاعدت المطالب بشأن صفقة تبادل أسرى فورية مع المقاومة في غزة.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري قد كشف عن فيديو قال إنه التُقط داخل نفق في قطاع غزة عُثر بداخله على جثث 6 أسرى إسرائيليين.

وظهر في الفيديو هاغاري بلباس عسكري داخل نفق ضيق لا يمكن لشخص الوقوف منتصبًا داخله، قال إنه بقطاع غزة.

وزعم أنه بداخل هذا النفق قُتل 6 أسرى إسرائيليين على يد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلن الجيش انتشال جثثهم مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بينما قالت الحركة إنهم قُتلوا أثناء الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال على القطاع.

واستعرض هاغاري مقتنيات قال إنه عُثر عليها في النفق، مردفًا “سنصل إلى من قتلهم، وتقوم الفرق هنا بجمع كل الأدلة من مكان الحادث”، وأضاف “هناك مختطفون آخرون محتجزون في هذه الظروف”.

ردود الفعل الإسرائيلية

وأثار نشر فيديو النفق ضجة كبرى في إسرائيل، إذ قال زعيم المعارضة يائير لابيد “الصور الصادمة إنذار ودعوة للحكومة الإسرائيلية للاستيقاظ. إذا لم نفعل كل ما بوسعنا للتوصل إلى صفقة الآن، فإننا نصدر حكم الإعدام على المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة”.

وقالت (هيئة عائلات المختطفين) الإسرائيليين في بيان “الليلة كُشف عن توثيق نفق الرعب. هكذا يوجد 101 مختطف آخر محتجزون في غزة، وهم هناك يعانون، جياع، منهكون، ومعذبون. ما يبقيهم على قيد الحياة هو الأمل في أننا سنواصل النضال من أجلهم جميعًا”.

وأضافت، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت “رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) ووزراء الحكومة يتحملون مسؤولية مشتركة عن مصير مختطفينا وسلامتهم”.

من جانبها، قالت عائلة الأسيرة كرمل غات “لا توجد إمكانية لإنكار الوضع غير الإنساني الذي تمكن المختطفون من البقاء فيه على قيد الحياة، وليست هناك إمكانية أن يستمر المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) في التصرف بطريقة خاطئة كما هو الحال حتى الآن”.

وتابعت في بيان “ما قتلهم لم يكن نقص الهواء والضوء، ولا نقص الغذاء والماء، ولا الأمراض، بل رئيس وزراء إسرائيل الذي قال لا للصفقة التي ستعيدهم”.

بن غفير يتوعد

من جهته، قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير عبر منصة إكس “لقد أبقت حماس على المختطفين في ظروف متدنية للغاية، وقتلتهم بدم بارد. والرد على ذلك يجب أن يكون واضحًا: وقف المساعدات الإنسانية وشاحنات الوقود التي تصل إلى حماس“.

وكتبت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف “نواجه وحوشًا، يجب أن نستمر حتى النهاية”.

التحقيق الإسرائيلي

وذكر جيش الاحتلال أن طول النفق الذي عُثر فيه على الجثث الست يبلغ نحو 120 مترًا، وكان مسدودًا بباب مقاوم للانفجارات من أحد طرفيه، ومغلق من الطرف الآخر، وفق نتائج التحقيق الذي أجراه.

وأشار التحقيق إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي التي وصلت إلى مكان الحادث للمرة الأولى، قامت باقتلاع باب النفق الذي أغلقه المسلحون الفلسطينيون بعد مقتل الإسرائيليين الستة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن استعادة 6 جثث من نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة لأسرى قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أسماء 3 منهم وردت ضمن صفقة كان يجرى الإعداد لها قبل شهرين، قبل أن يضيف نتنياهو شروطًا جديدة أعاقت تنفيذها.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان