مناظرة هاريس وترامب تشعل المواجهة عبر منصات التواصل

سويفت تدعم هاريس

المناظرة الرئاسية بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس (الفرنسية)

تابع عشرات الملايين من الأمريكيين المناظرة الرئاسية بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس على شاشات التلفزيون اليوم الأربعاء.

واندلعت مواجهة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدم أطرافها مقاطع تتناول لحظات بارزة في المناظرة.

وقال مستشارون إن هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، كانت تستهدف استفزاز ترامب ليتفوه بما يمكن استخدامه في صنع مقاطع مصورة تنتشر على نحو سريع وكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو أن تلك الاستراتيجية أتت ثمارها.

وانتشرت على وسائل التواصل بسرعة صور لتعبيرات وجه هاريس وهي حائرة أحيانًا ومتشككة ومنزعجة أحيانًا أخرى، بينما كان ترامب يردد سلسلة من الادعاءات المتكررة مفادها أن المهاجرين من هايتي في سبرينغفيلد بولاية أوهايو يأكلون الكلاب والقطط.

سويفت تدعم هاريس

ومع انتهاء المناظرة، قالت المغنية الشهيرة تيلور سويفت لأكثر من 280 مليون متابع لها على إنستغرام “مثلكم جميعًا، شاهدت المناظرة الليلة. سأصوت لصالح كامالا هاريس لأنها تناضل من أجل الحقوق والقضايا التي أعتقد أنها بحاجة إلى محارب للدفاع عنها”.

وحصد المنشور أكثر من 4.3 ملايين إعجاب على إنستغرام بعد ساعتين من نشره.

وفي الوقت نفسه، ركز أنصار ترامب على تصريحاته خلال المناظرة عن خطة هاريس الاقتصادية، قائلًا إنها سطحية ومستنسخة من أجندة الرئيس جو بايدن.

ويقول خبراء إن وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا أكثر أهمية في انتخابات العام الجاري مقارنة بالانتخابات الماضية، وحرص كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على الاستعانة بصناع محتوى أو مؤثرين للترويج لسياساتهما ومرشحيهما.

ارتفاع أسهم هاريس

ونجح نهج هاريس القوي في تشتيت تركيز ترامب، ليشعر حلفاؤها بالابتهاج ويعترف بعض الجمهوريين بالتحديات التي يواجهها ترامب.

وقال مارك شورت الذي شغل منصب كبير موظفي مايك بنس نائب ترامب السابق “أضاع ترامب فرصة تحويل التركيز إلى سياسات بايدن وهاريس بشأن الاقتصاد والحدود، وبدلًا من ذلك وقع في فخها، وتشتت تركيزه بين إنكار نتيجة الانتخابات السابقة ومسألة المهاجرين الذين يأكلون حيواناتنا الأليفة”.

وأظهر موقع بريدكت لتوقعات انتخابات الرئاسة أن احتمالات فوز ترامب انخفضت خلال المناظرة من 52% إلى 47%، بينما تحسنت فرص هاريس من 53% إلى 55%.

وفي إشارة إلى الثقة في نتيجة المناظرة، تحدت حملة هاريس ترامب على الفور لتنظيم مناظرة ثانية.

ولا تؤدي المناظرات الرئاسية بالضرورة إلى تغيير آراء الناخبين، لكن قد يكون لها عواقب وخيمة، فقد دفع الأداء الكارثي لبايدن أمام ترامب في يونيو/حزيران إلى الانسحاب من الحملة في 21 يوليو/تموز.

وأظهر استطلاع لرأي المشاهدين عقب المناظرة أن المرشحة الرئاسية الأمريكية الديمقراطية كامالا هاريس هي الأوفر حظًّا من خصمها الجمهوري دونالد ترامب، ومن بين المشاركين في الاستطلاع، أعرب 45% عن آراء إيجابية لهاريس مقابل 39% لترامب.

المصدر : وكالات

إعلان