“يتبنى خط السنوار”.. سموتريتش يهاجم رئيس إسرائيل ونتنياهو يشكّل هيئة بديلة لـ”كابينت الحرب”

انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، الثلاثاء، بشدة الرئيس إسحاق هرتسوغ، الذي دعا إلى تشكيل “حكومة وحدة” لصالح إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

“يتبنى خطاب حماس وخط السنوار”

واتهم سموتريش الرئيس الإسرائيلي بالانشغال المفرط بـ”المسائل السياسية محل الخلاف العام”، بل وبأنه تبنّى “رواية حماس ويحيى السنوار“، حسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.

وقال سموتريتش خلال مقابلة إذاعية “على رئيس البلاد أن يقرر ما إذا كان يريد أن يكون رئيسًا للدولة وموحدًا للجميع. لقد كان رجل النظام السياسي، ويساريًّا متميزًا. إذا أراد العودة إلى المجال السياسي فهو مرحَّب به، لكن في حال ذهابه إلى مقر رئاسة الدولة فيجب عليه أن يكون رئيسًا موحدًا”.

وأضاف “أقترح عليه عدم التعامل مع الأمور السياسية التي هي محل جدل عام، وهو للأسف يفعل ذلك كثيرًا، يفعل ذلك الآن بمعضلات مصيرية وصعبة ومعقدة، لكن ماذا نفعل لقد انتخبنا، هذا هو معنى الديمقراطية”.

وكان هرتسوغ قد دعا، أول أمس الاثنين، ضمنًا إلى تشكيل “حكومة وحدة وطنية” لصالح إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وقال في لقاء مع عائلات 5 مجندات تم أسرهن من قاعدة “ناحال عوز” صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي “على النظام السياسي أن يتكاتف بكل قوته من أجل إطلاق سراح الرجال والنساء المختطفين وإعادتهم إلى ديارهم في أسرع وقت”.

مجلس حرب بدون بن غفير

من جهته، شكّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هيئة مصغرة لإدارة الحرب بعد أن أعلن وقف أنشطة “كابينت الحرب” على خلفية مطالبة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمشاركة فيه.

وبعد مطالبة بن غفير بالانضمام إلى “كابينت الحرب”، أعلن نتنياهو وقف أنشطة الكابينت، وتشكيل هيئة جديدة ومحدودة لإدارة الحرب، استُبعد منها بن غفير كليًّا.

وتضم الهيئة الجديدة التي شكلها نتنياهو كلًّا من: وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس وعضو الكنيست أرييه درعي.

ويستمع المشاركون في هذه الهيئة إلى آراء أمنية من رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي ورؤساء الأجهزة الأمنية حول إدارة الحرب على كل الجبهات.

ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصدر مطلع على ما يجري في الهيئة قوله إن “نتنياهو يدعو سموتريتش لأنه يثق به بعدم تسريب ما يحدث، ومحاولة إقناعه بدعم صفقة إطلاق سراح المختطفين، لكن دون جدوى حتى الآن”.

وفي الأسبوع الماضي، أوردت قناة (كان) الإسرائيلية أن وزراء في الحكومة هاجموا وزير الدفاع واقتراحه طرح قضية محور فيلادلفيا للنقاش مجددًا، بعد القرار الذي اتُّخذ في المجلس الوزاري السياسي والأمني ​​ببقاء الجيش الإسرائيلي على طول المحور.