“قريبًا في هذه الأيام”.. منظمة متطرفة تنشر فيديو خطير “لاحتراق” المسجد الأقصى (شاهد)
سابقة خطيرة لكنها ليست الأولى
نشرت منظمة (نشطاء جبل الهيكل) اليمينية المتطرفة في إسرائيل، اليوم الخميس، مقطع فيديو يحاكي حريقًا كبيرًا في المسجد الأقصى المبارك.
ويُظهر مقطع الفيديو المنشور، قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى وفي محيطها حريق كبير، في سابقة خطيرة لكنها ليست الأولى.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالتايمز: لماذا لا يبدو أن إسرائيل قادرة على قتل السنوار؟
أبو عبيدة يعلق على عملية “المقاومة الإسلامية في العراق” ضد إسرائيل
عام على الحرب الإسرائيلية على غزة.. تسلسل زمني لأبرز الأحداث
במהרה בימינו. pic.twitter.com/u0RbnA1C9U
— פעילי הר הבית (@TheTempleMoun) September 12, 2024
“قريبًا في هذه الأيام”
ونشرت المنظمة المتطرفة مقطع الفيديو على منصة إكس مع عبارة “النصر المطلق” ونشرته مرة ثانية مع عبارة “قريبًا في هذه الأيام”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها تلك المنظمة الاستيطانية، هذا الفيديو فقد بثته من قبل في منتصف أغسطس/آب الماضي.
وتدعو المنظمة اليمينية الإسرائيلية إلى إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، وتنشط بالدعوة إلى اقتحامات المتطرفين لباحات المسجد.
https://x.com/TheTempleMoun/status/1823370869021831312
ولم تعلّق الشرطة الإسرائيلية على مقطع الفيديو، الذي نشرته المنظمة المتطرفة.
ويقتحم وزراء بحكومة بنيامين نتنياهو من حين إلى آخر، وعلى الأخص وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، المسجد الأقصى، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.
وكان بن غفير قد دعا في أغسطس الماضي للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى وإقامة كنيس في باحاته.
وشهدت الأسابيع الأخيرة زيادة ملحوظة بقيام متطرفين إسرائيليين بصلوات وطقوس تلمودية ورقص وغناء في المسجد.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثّف إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمّها إليها في عام 1981.
جماعة “أمناء الهيكل”
وجماعة الهيكل، هي جماعة يمينية يهودية متطرفة، تعمل لأجل هدم المسجد الأقصى وبناء “الهيكل الثالث” المزعوم على أنقاضه، أسسها الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي “غرشون سولومون”.
وتؤمن جماعة “أمناء الهيكل” بأن اليهود مطالبون ببناء الهيكل المزعوم تحضيرا لعودة المسيح، وتعتبر أن قيام إسرائيل وعاصمتها القدس بداية لخلاص العالم بأسره.
وعرفت الجماعة منذ تأسيسها بتنظيم اقتحامات للأقصى، وحاولت مرات عديدة إرساء حجر الأساس للهيكل المزعوم لكنّ المرابطين المقدسيين تصدّوا لها.
https://x.com/pmofa/status/1834191964033384763
الخارجية الفلسطينية تحذر
من جانبها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية مما يتم تداوله من قبل المنظمة المتطرفة، بشأن تفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم.
وقالت في بيان إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحريض من قبل ما يسمى باتحاد “منظمات جبل الهيكل” على المسجد الأقصى المبارك، حيث يتم الترويج باستمرار لصورة الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.
وأشارت الوزارة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لهذا التحريض المتواصل، خاصة أنه يترافق مع التصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد من قبل المتطرفين اليهود وأداء صلوات تلمودية وطقوس دينية في باحاته وبشكل غير مسبوق خاصة السجود الملحمي والنفخ بالبوق وأشكال مختلفة من الرقصات ورفع العلم الإسرائيلي وغيرها.
وأكدت أنها تعتبر الأمر تصعيداً ملحوظاً في استهداف القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص في ظل مشاركة وزراء وأعضاء كنيست في تلك الاقتحامات أبرزهم الوزير المتطرف بن غفير.
وأشارت إلى أن ذلك يعني حماية سياسية رسمية ودعم “الإجراءات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف المسجد لتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه”.
وحذرت الوزارة أيضاً من مغبة إقدام المنظمات والجمعيات الاستيطانية المتطرفة على المس بالأقصى، خاصة تداعيات هذا العدوان في تفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها.