الغذاء العالمي: 15 مليونا في سوريا يعانون الجوع وسوء التغذية
أكد برنامج الأمن الغذائي (WFP)، في تقريره عن بؤر الجوع في العالم، أن سوريا احتلت المرتبة السادسة عالميًّا من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأشار إلى أنه “مع نقص التمويل، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي دعم سوى ثلث الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد”.
وأضاف التقرير أنه “في يونيو/حزيران 2024، قدَّم البرنامج الدعم لـ1.1 مليون شخص في سوريا، في ظل تقديرات تشير إلى أن 12.1 مليون سوري -أي أكثر من نصف السكان- في قبضة الجوع”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: اللحظات الأولى للغارات الإسرائيلية على حمص وحماة في سوريا
المرض والنزوح يفتكان بثلاثة أشقاء في ريف إدلب (فيديو)
11 عاما على مجزرة الكيماوي.. وقفة في إدلب وشهود يروون مشاهد لا تنسى (فيديو)
وتابع أن هناك 2.9 مليون شخص آخرين معرَّضون لخطر انعدام الأمن الغذائي بزيادة بنسبة 52% في عام واحد فقط، بجانب ارتفاع معدلات التقزم وسوء التغذية في بعض أجزاء البلاد.
🚨 3 million people are severely food insecure in #Syria, a country facing one of the world’s largest displacement crises.
📉 @WFP can only reach 1 million people right now due to funding shortfalls.
🔗 Urgent funding is needed. Donate now: https://t.co/XQfPazbzF2 pic.twitter.com/3I3M8y4CvC
— WFP in the Middle East & North Africa (@WFP_MENA) September 15, 2024
مخاطر متصاعدة
قال التقرير إنه “بعد 13 عامًا من الصراع الوحشي، لم يتبق للناجين أي شيء من أحبائهم إلى وظائفهم ومنازلهم، لقد ضاع كل شيء، والآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن السوريين في مواجهة خطر المجاعة، ومساعدة الأطفال السوريين على البقاء”.
وأضاف التقرير “لقد أدى الصراع المطول، إلى جانب مستويات التضخم القياسية ونظام الغذاء المحلي الضعيف والصدمات المتفرقة المستمرة مثل الزلازل الكارثية في فبراير/شباط 2023، إلى تفاقم الظروف الاجتماعية والاقتصادية الوحشية في سوريا”.
وتظل البلاد من بين الدول العشر التي تضم أعلى عدد من الجياع على مستوى العالم. وأجبرت أزمة التمويل الإنساني العالمية برنامج الأغذية العالمي على إنهاء برنامج المساعدات الغذائية، الذي خدم الأسر السورية في جميع أنحاء البلاد لأكثر من عقد من الزمان.
ورغم أن المساعدات الإنسانية تظل حيوية، فإنها لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد. وتتطلب القضايا القائمة منذ فترة طويلة مثل الدمار الواسع النطاق، وانهيار شبكات الأمان الوطنية، ونقص الموارد، اهتمامًا عاجلًا وتدخلات من شأنها أن تمنع تفاقم الوضع. وهذا أمر حيوي بشكل خاص مع تقلص المساعدات الإنسانية.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيستمر في تنفيذ برامج أخرى تشمل الوجبات المدرسية، والتغذية، وسبل العيش، والتعافي المبكر. كما سيستجيب لحالات الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد، من خلال استجابات طوارئ أصغر حجمًا وأكثر استهدافًا.
وأشار برنامج الأغذية العالمي في سوريا إلى حاجته إلى 459 مليون دولار أمريكي حتى ديسمبر/كانون الأول 2024 ، لضمان تقديم المساعدة للأشخاص الأكثر ضعفًا.
الفجوة بين الاحتياجات والتمويل
وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد نشر على حسابه الرسمي على فيسبوك أنه على أبواب فصل الشتاء تزداد الاحتياجات الإنسانية للسكان في سوريا، وتتسع الفجوة بين الاحتياجات والتمويل الذي يتقلص بشكل كبير، وملايين المهجَّرين في مخيمات يفتقدون الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.