“أين نذهب؟”.. نازحو خان يونس يواجهون خطر تجمّع مياه الأمطار (فيديو)

أخلت عشرات العوائل في خان يونس خيامها بعدما أطلقت بلدية المدينة نداء استغاثة بيّنت فيه أن بقاء النازحين قرب برك مياه الأمطار مع المنخفض الجوي الوشيك؛ يعرض حياتهم للخطر.

والتقت الجزيرة مباشر، مسؤول الإعلام في بلدية خان يونس، وبعض النازحين الذين عبّروا عن تخوّفهم من هذه المشكلة التي ستجبرهم على إعادة معاناة النزوح مرة أخرى.

وقال، صائب لقان، مسؤول إعلام بلدية خان يونس، إنهم أطلقوا نداء استغاثة لحث المواطنين القاطنين بجانب برك تجميع الأمطار في غرب المدينة على مغادرة المنطقة، خشية تعرضهم للخطر مع برودة الأجواء.

وأضاف لقان “المنخفض الجوي سيؤثر على بلدية خان يونس جراء تدمير الاحتلال لأكثر من 75% من الطرق و70% من شبكات تصريف الأمطار، فيجب على الناس أن تخلي كي لا تتعرض خيامهم للغرق”.

ومن جهته، عبر النازح، موسى ريان، عن تخوّفه من أن تغمر مياه أمطار البرك المخيم الذي تنزح فيه أكثر من 400 عائلة، وخصوصًا مع وجودهم على أطراف المنطقة وسط أوضاع الصرف الصحي السيئة.

“لا مأوى لنا”

وفي نفس السياق، تقف هيجر أبو عبدة وهي حائرة في الخطوة القادمة بعد تردي ظروفهم المعيشية، وتقول “البلدية أخطرتنا بالوضع.. أين سنذهب؟ لا يوجد مأوى لنا”.

ويصف نازحو المنطقة التي تقع بجانب برك المياه بـ”المستنقع” حيث تتفشى فيها الأمراض وتكثر فيها القوارض والحشرات، بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية البيئية لقطاع غزة.

وكانت لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح وسط القطاع قد أطلقت نداء استغاثة، دعت فيه إلى التدخل الفوري لإنقاذ المواطنين والنازحين من الغرق بمياه الأمطار، خاصة منطقة صحن البركة والمناطق المنخفضة في المدينة.

وقالت اللجنة إن المدينة تعرضت كسائر مناطق قطاع غزة، لدمار واسع في البنية التحتية، بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة؛ مما أدى إلى تضرر شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار بشكل كبير، وهو ما جعل الاستعداد لفصل الشتاء أمرًا صعبًا للغاية.