تشبث بالكاميرا وبحلمه.. فتى غزي بُترت يداه يتحدى “عجزه المؤقّت” ليصبح مصورا صحفيا (فيديو)
ثمن الكاميرا

بالرغم من بتر كلتا يديه بسبب قصف إسرائيلي لاستراحة للنازحين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وبعد نجاته بأعجوبة من الموت، يواصل الفتى الفلسطيني ضياء العديني ذو الـ15 ربيعًا سعيه من أجل تحقيق حلمه بأن يكون مصورًا صحفيًّا في المستقبل.
ثمن الكاميرا
هذا الحلم الذي دفع “العديني” إلى العمل في تعبئة المياه المحلاة لجيرانه مع بداية حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ليجمع ثمن كاميرا التصوير التي تمكن من شرائها، وتوقف على إثرها عن هذه المهنة، وبدأ فورًا التدرب على التصوير من خلال التقاط الصور لأصدقائه وجيرانه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمكتب الإعلامي الحكومي في غزة يعلن ارتفاع عدد الشهداء والجرحى
الرئيس الإسرائيلي: لا يعقل العودة للقتال واتخاذ إجراءات تتسبب في الانقسام (فيديو)
طبيب مغربي يبكي مذهولا وهو يكبر وسط جثامين الشهداء في غزة (فيديو)
وعن حادثة بتر يديه، قال ضياء للجزيرة مباشر “كنت أجلس في استراحة للنازحين عندما تعرضت للقصف الإسرائيلي، الأمر الذي أدى لاستشهاد جميع المتواجدين بالاستراحة باستثنائي أنا واثنين من أصدقائي نظرًا لقربنا من باب تلك الاستراحة”.
عجز مؤقت
وأوضح أنه في اللحظات الأولى تمكّن من التحرك بجهد شاق، وفوجئ ببتر كلتا يديه، وإصابته في بطنه، مشيرًا إلى أن الطبيب بتر يده اليسرى أمام عينه، في حين أُكمل بتر اليد اليمنى في غرفة العمليات.
وأضاف “الآن أشعر بالعجز عن تحقيق أحلامي؛ لكنه عجز مؤقت خاصة أنني أحلم أن أتمكن من تركيب أطراف صناعية بالمستقبل لأصبح مصورا صحفيا”، متابعًا “الآن لا يوجد يد تمسك الكاميرا، وبعد بتر يديّ هدفي توقف، ولكن أريد أن أكمل”.
وقال “هذا العجز ينتهي في حال قمت بتركيب أطراف صناعية، فذلك الأمل الوحيد لديّ، وفي حينها سأبدأ بتحقيق حلمي مرة أخرى، والحمد لله لديّ تقبل للأمر، وآمل في السفر لخارج القطاع وتركيب أطراف صناعية”.