غانتس يهاجم نتنياهو: إقالة غالانت في هذه اللحظة الحاسمة تهدد أمن إسرائيل (فيديو)
“إهمال أمني”
وجّه زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب أنباء عن نيته إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت في ذروة التحضيرات لعملية عسكرية موسعة ضد حزب الله.
غانتس، الذي استقال من مجلس الحرب الإسرائيلي في يونيو/حزيران الماضي، أصدر بيانًا قال فيه “خطوات نتنياهو الحالية تعرض أمن إسرائيل للخطر، وهو أمر لم يسبق أن قام به أي رئيس وزراء أثناء الحرب، ويعد في نظري إهمالًا أمنيًّا”. وأضاف “حياة الناس ومستقبل الأمة في خطر، وهم مشغولون بالبقاء السياسي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنعيم قاسم: صواريخ المقاومة طالت تل أبيب وعطلت مطار بن غوريون
الاحتلال يواصل تنفيذ حملته العسكرية في شمال قطاع غزة
الدفاع المدني في غزة يكشف عن واقع كارثي بجباليا (فيديو)
وأردف “تغيير وزير الدفاع من أجل دعم قانون يعفي المتدينين اليهود من الخدمة العسكرية هو خرق أخلاقي للقانون”، في إشارة إلى رفض غالانت لمشروع ذلك القانون.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يعتزم إقالة غالانت وأن يستبدل به جدعون ساعر، رئيس حزب “اليمين الوطني” والقيادي السابق في “الليكود”. وقد نفى مكتب نتنياهو هذه الأنباء وأكد في بيان أن “التقارير حول المفاوضات مع ساعر غير صحيحة”، كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر قريبة من ساعر، أنه “لا توجد تطورات جديدة في الموضوع”.
تصاعد الخلافات داخل حكومة الاحتلال
وتصاعدت الخلافات بين نتنياهو وغالانت مؤخرا بسبب رغبة نتنياهو في شن عملية عسكرية ضد حزب الله بلبنان، في حين يؤيد غالانت المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة مع حزب الله، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأشار غالانت إلى أن “أي عملية عسكرية في لبنان ستؤثر في احتمال استعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، لأن الجيش سيضطر إلى نقل قوات من غزة إلى الجبهة الشمالية في لبنان”.
وفي مارس/آذار 2023، قرر نتنياهو إقالة غالانت بسبب معارضته لتعديلات قضائية دفعت بها الحكومة وتعتبرها المعارضة انقلابًا يمنح السلطة التنفيذية السيطرة على القضاء، لكنه تراجع عن القرار في الشهر التالي.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضيَ في لبنان وسوريا وفلسطين. ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها حزب الله، القصف مع الجيش الإسرائيلي عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ مما أسفر عن مئات من القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.