مجزرة جديدة للاحتلال وسط غزة ونتنياهو يوسّع أهداف الحرب في الشمال (فيديو)

استشهد وجرح عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، بمجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصفه عدة منازل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ومنْعِ قواته طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المنطقة المستهدفة.

وفيما يتعلق بشمال إسرائيل، قررت الحكومة الأمنية المصغّرة توسيع أهداف الحرب لتشمل إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بعد نزوحهم بسبب القصف المتبادل مع حزب الله اللبناني.

مجزرة جديدة في غزة

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن هناك “عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين في قصف طائرات حربية إسرائيلية استهدف عدة منازل لعائلات الترتوري وأبو شوقة والبطران شرق مخيم البريج”.

وأضاف في بيان “تقديرات بوجود أكثر من 50 شخصًا في المنازل التي استهدفها الجيش الإسرائيلي”، مشيرا إلى انتشال 4 شهداء بينهم طفلة، في حين لا يزال عشرات الضحايا عالقين تحت الأنقاض.

وطالب البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق الفوري لدخول طواقم الدفاع المدني للمنطقة وإنقاذ المصابين قبل فوات الأوان.

وقال مسعفون فلسطينيون إن “طائرات مسيّرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر وآليات عسكرية تطلق نيران أسلحتها باتجاه طواقم الإسعاف والدفاع المدني التي تقترب من المكان لإجلاء الضحايا”.

شمال إسرائيل وتصعيد الحرب مع حزب الله

من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الحكومة الأمنية المصغّرة قرّرت فجر الثلاثاء توسيع أهداف الحرب الراهنة لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم.

وقال مكتب نتنياهو في بيان ختام اجتماع لحكومة الحرب إن “مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث هذا المساء أهداف الحرب بحيث أصبحت تشمل العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار بصورة شبه يومية عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وقد استشهد خلال هذه الفترة 623 شخصا على الأقل في لبنان، وقُتل 50 شخصا في إسرائيل.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن “عشرات” من الهجمات على مواقع إسرائيلية الاثنين، وفي المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أهدافا في لبنان.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمبعوث الأمريكي آموس هوكستين إن الوقت “ينفد” للتوصل إلى اتفاق “مع استمرار ارتباط حزب الله بحماس ورفضه وضع حد للنزاع”.

وأضاف أن “العمل العسكري” هو “السبيل الوحيد الباقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم”.