“اختُطف” من مجمع الشفاء بغزة.. استشهاد الطبيب زياد الدلو داخل سجون الاحتلال

بعد 6 أشهر من الاعتقال

الحكيم زياد محمد الدلو
الطبيب زياد محمد الدلو (مواقع التواصل)

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، استشهاد الطبيب زياد محمد الدلو داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد “اختطافه” منذ 6 أشهر أثناء تأدية واجبه الإنساني بمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة شمالي القطاع المحاصَر، وتحديدًا يوم 18 من مارس/آذار الماضي.

وأدانت الوزارة في بيان “هذه الجريمة البشعة بحق الطواقم الطبية الفلسطينية”، وقالت إن “استهداف الكوادر الصحية أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق الدولية”.

وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية والحقوقية كافة التدخل الفوري للكشف عن مصير العشرات من أفراد الطواقم الصحية الفلسطينية الذين “اختُطفوا” من داخل المستشفيات أثناء تأديتهم واجبهم الطبي والإنساني.

وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الانتهاكات بحق العاملين في المجال الصحي يُعَد استهدافًا ممنهجًا للشعب الفلسطيني ومؤسساته، مؤكدًا ضرورة مساءلة الاحتلال أمام المجتمع الدولي على جرائمه بحق الطواقم الطبية والمدنيين.

“أقبية الموت”

وقالت لجان المقاومة في فلسطين إن “جريمة قتل واستشهاد الدلو داخل أقبية الموت والسجون الصهيونية النازية، هي استمرار للفاشية والقتل المتعمد والإجرام الصهيوني بحق أسرانا”.

وتابعت في بيان “هذه الجريمة تستدعي تحرّكًا عاجلًا للجم وردع القتلة الصهاينة وفي مقدمتهم المجرم بن غفير الذي يشجع ويرعى التعذيب والتنكيل وقتل أسرى شعبنا في سجون النازية الصهيونية”.

وأضافت “ندعو كافة المؤسسات الأممية والحقوقية للتحرك الفوري للكشف عن مصير الآلاف من أسرانا في السجون الصهيونية وخاصة الكوادر الصحية الفلسطينية الذين تم اختطافهم من داخل المستشفيات أثناء تأديتهم واجبهم الطبي والإنساني”.

ودعت في ختام بيانها إلى “هبّة جماهيرية شعبية ورسمية عارمة تضامنًا وإسنادا لأسرانا البواسل الذين يتعرضون لكل أشكال وصنوف التعذيب والتنكيل والقتل داخل السجون الصهيونية التي حوّلتها حكومة التطرف والإرهاب الصهيونية إلى مسالخ بشرية وإلى أقبية نازية لقتل وتعذيب أبناء شعبنا”.

مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به بعد انسحاب جيش الاحتلال (الأناضول)

اقتحام مجمع الشفاء

كان جيش الاحتلال قد اقتحم  مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية في مارس الماضي، بعد حصار لنحو أسبوعين، وألحق به دمارًا هائلًا، وعُثر على مئات الجثث داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به بعد انسحاب قوات الاحتلال منه.

وأعلن جيش الاحتلال حينها أنه قتل 170 فلسطينيًّا في منطقة مجمع الشفاء -أكبر مستشفيات قطاع غزة- واعتقل أكثر من 800 آخرين.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل حينها إن هناك نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه، وإن قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي.

وأضاف أن قوات الاحتلال أحرقت أقسام مستشفى الشفاء، ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء للمرة الأولى، واعتقل مديره محمد أبو سلمية -أُفرج عنه لاحقًا- وعددًا من الكوادر الطبية وأطباء في المستشفى بعد حصار وقصف أعقبه اقتحام ثم إخلاؤه تمامًا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان