“تفجيرات بيجر”.. إسرائيل تتأهب لرد حزب الله وتنقل فرقة نخبة من غزة إلى جبهة لبنان

حزب الله يتوعد إسرائيل بحساب عسير

قُتل 9 أشخاص وأصيب 2800 آخرون في تفجير آلاف من أجهزة بيجر يستخدمها حزب الله (رويترز)

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نقل فرقة “نخبة” من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل رفع حالة التأهب هناك تحسبًا لرد محتمل من حزب الله، بعد تفجير آلاف من أجهزة “بيجر” للاتصالات اللاسلكية في أيدي من يحملونها بلبنان.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “مع ذروة الاستعداد في جبهة الشمال، قرر الجيش نقل فرقة النخبة 98 إلى هناك، وكان من المقرر أن تواصل الفرقة القتال في غزة”.

من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الفرقة غادرت مدينة خان يونس جنوب غزة قبل 3 أسابيع إلى مكان آخر في القطاع لم تحدده، وأن الفرقة تضم 3 ألوية للمدرعات والمظليين والكوماندوز.

رفع حالة التأهب

وأفادت هيئة البث برفع حالة التأهب في إسرائيل، مساء أمس الثلاثاء، حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب على غزة، وأيضًا بعد اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر قبل نحو شهرين.

ويدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة ​​​​​​​منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة حزب الله، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف من المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.

وأعلن جيش الاحتلال مهاجمة أهداف لحزب الله الليلة الماضية، وقتل عدد من أفراده داخل مبان عسكرية تابعة له في جنوبي لبنان.

وأمس الثلاثاء، قُتل 9 أشخاص وأصيب 2800 آخرون بينهم 200 بحالة حرجة، جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة بيجر يستخدمها حزب الله بصفة خاصة في الاتصالات.

وأجرى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، مساء أمس الثلاثاء، تقييمًا للوضع بمشاركة هيئة الأركان العامة، ركز على الجاهزية في الهجوم والدفاع في كل المجالات، حسب الجيش الإسرائيلي عبر منصة إكس.

“إسرائيل ينتظرها حساب عسير”

من جانبه، أكد حزب الله اليوم الأربعاء “مواصلة” عملياته العسكرية ضد إسرائيل إسنادًا لقطاع غزة.

وقال في بيان “نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي، هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل”.

وأعاد الحزب التأكيد أن وحداته “ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها” لإسناد غزة، مشددًا على أن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء”.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا يوميًّا عبر الخط الأزرق الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، مما خلّف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان