تفجيرات بيجر.. تضامن عربي وإسلامي واسع وعروض لمساعدة لبنان

حصيلة الضحايا في ارتفاع

سيارة إسعاف تصل إلى موقع انفجار أجهزة النداء الآلي في بيروت (غيتي)

أعلنت دول ومنظمات وحركات عربية وإسلامية تضامنها مع لبنان، وعرضت تقديم مساعدات، إثر تفجير آلاف من أجهزة اتصال لاسلكية من نوع بيجر في أيدي من يحملونها.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن حادثة تفجير أجهزة الاتصال (بيجر) في لبنان، أمس الثلاثاء، أدت إلى سقوط 12 شهيدًا، بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي، وإصابة 2750 شخصًا بجروح متفاوتة “نُقل عدد منهم إلى سوريا، وسيُنقل آخرون إلى إيران للعلاج”.

وتلقى وزيرا الخارجية والصحة اللبنانيان عبد الله بو حبيب وفراس الأبيض اتصالين هاتفيين من نظيريهما الإيرانيَّين عباس عرقجي ومحمد رضا ظفرقندي.

وأعرب الوزيران الإيرانيان عن إدانتهما الهجوم السيبراني الإسرائيلي وتعازيهما لحكومة لبنان وشعبه.

وأكدا استعداد إيران لإرسال طائرة لإجلاء الجرحى من أجل إجراء عمليات جراحية، لا سيما لإصابات العين الحرجة، إضافة إلى إمكان تقديم مستشفى ميداني لمساعدة الجرحى.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن “الهجمات والأنشطة الإرهابية التي تنفذها إسرائيل ضد المدنيين في لبنان، تسببت في إصابة آلاف الأشخاص، بمن فيهم سفير طهران في بيروت”.

طواقم طبية

وتلقى بو حبيب أيضًا اتصالًا هاتفيًّا من نظيره المصري بدر عبد العاطي للتضامن مع لبنان على إثر الهجوم، أكد فيه وقوف مصر إلى جانب لبنان، وأبدى استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة لمعالجة المصابين.

وفي العراق، قال متحدث الحكومة باسم العوادي، في بيان، إن الحكومة العراقية تتابع التطورات الأمنية الخطيرة التي تحدث في لبنان والهجوم الصهيوني السيبراني.

وأردف أن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وجَّه بإرسال طواقم طبية عراقية وفرق طوارئ إلى لبنان الشقيق، لتقديم المساعدة العاجلة وبالسرعة الممكنة، للتخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين.

فتح مستشفيات

بينما أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اتصالًا هاتفيًّا مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

وأبلغ ميقاتي بأن الملك عبد الله الثاني وجَّه بتقديم أي مساعدات طبية يحتاج إليها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا في عملية التفجير الجماعي في لبنان.

وأكد الصفدي وقوف الأردن مع أمن لبنان وسيادته واستقراره، وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني.

من جانبه، قال سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، في تصريح صحفي “فتحنا جميع المستشفيات الفلسطينية واستنفرنا كل الطواقم الطبية في لبنان، سواء التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أو الموجودة في المخيمات، لاستقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم”.

وقالت وزارة خارجية سوريا في بيان إن “الكيان الصهيوني العنصري ارتكب عدوانًا دمويًّا ضد أهلنا في لبنان مستخدمًا التكنولوجيا كوسيلة لنشر القتل وسفك الدماء في سابقة لا مثيل لها”، مضيفة “ندين بشدة هذا العدوان الإرهابي”.

وعلى مستوى المنظمات، أدانت جامعة الدول العربية، في بيان للأمين العام أحمد أبو الغيط، بشدة الهجمات الإسرائيلية الغادرة، محذرة من مغبة هذا التصعيد الخطير ضد لبنان وشعبه، وانفجار الوضع الإقليمي بشكل خطير.

جريمة خطيرة

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، تفجير أجهزة اتصالات بلبنان، مؤكدة أنها جريمة خطيرة تتحدى كل القوانين والأعراف.

وشددت على أنها تأتي “في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبناها حكومة الاحتلال، متسلحة بدعم أمريكي يوفر غطاءً لجرائمها الفاشية”.

وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في بيان، الاعتداء الآثم على لبنان إثر تفجيرات استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية “بيجر”، مؤكدة وقوفها إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.

في حين قال عضو المجلس السياسي الأعلى بجماعة الحوثيين اليمنية محمد علي الحوثي إن اللبنانيين اليوم أقوى من أن تؤثر عليهم عملية العدو بالبيجر.

وأضاف الحوثي، في منشور عبر إكس، أن أي اعتداء “لن يزيد المقاومة الإسلامية إلا عزمًا على هزيمة الكيان الصهيوني”.

المصدر : الأناضول

إعلان