سي إن إن: عملية مشتركة للموساد والجيش الإسرائيلي وراء انفجار أجهزة بيجر في لبنان

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن انفجارات أجهزة بيجر في لبنان كانت نتيجة لعملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قال إنه لن يعلق على الانفجارات، بينما ألقى كل من لبنان وحزب الله باللوم عليه في الهجوم، كما ألقت إيران باللوم على ما وصفته بـ”الإرهاب الإسرائيلي”.

تصعيد التوتر في الشرق الأوسط

وقالت الشبكة الأمريكية إن الهجوم غير المسبوق يهدد بتصعيد التوترات في الشرق الأوسط التي تصاعدت بالفعل بسبب حرب إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة “كما يؤكد الحادث الاستثنائي ضعف حزب الله حيث تم اختراق شبكة اتصالاته بشكل مميت ويتبع سلسلة من الاغتيالات المستهدفة ضد قادته”.

وأضافت الشبكة “وقد تزايدت التكهنات بشأن كيفية استغلال أجهزة الاتصالات اللاسلكية المنخفضة التقنية”، وأشارت إلى ما جاء بصحيفة نيويورك تايمز أمس الثلاثاء بخصوص الموضوع.

https://x.com/cnnarabic/status/1836253648956854352

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل أخفت متفجرات داخل مجموعة من أجهزة النداء التي تم طلبها من الشركة المصنعة التايوانية (غولد أبولو) والموجهة إلى حزب الله، وقالت “إن مفتاحًا تم تضمينه لتفجيرها عن بُعد”.

من جانبه، قال مؤسس ورئيس شركة غولد أبولو للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن أجهزة النداء المستخدمة في الهجوم صنعها موزع أوروبي، وأضاف (هسو تشينغ كوانغ) أن شركته وقّعت عقدًا مع الموزع لاستخدام العلامة التجارية “غولد أبولو”.

انفجارات قوية

وذكرت الشبكة أن مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل ووكالات الأنباء، تُظهر انفجارات قوية في مواقع بجميع أنحاء لبنان.

وفي مقطع فيديو من كاميرات المراقبة، شوهد رجل يقطف الفاكهة في سوبر ماركت عندما مزق انفجار حقيبته إلى أشلاء، وركض المارة بعد سماع الانفجار، بينما سقط الرجل على الأرض ممسكًا بأسفل بطنه. وبعد ثوانٍ، يمكن سماعه يئن من الألم.

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي أعدادًا كبيرة من المصابين، بما في ذلك طفل واحد على الأقل، وكان الجرحى ملطخين بالدماء، وكثير منهم مصابون بجروح في الوجه واليد.

قتلى وجرحى في لبنان

ومساء أمس الثلاثاء، قُتل ما لا يقل عن 9 أشخاص، وأصيب 2750 آخرون بينهم 200 في حالة خطرة، جراء انفجارات أجهزة اتصال “بيجر” يحملها أعضاء في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوبي البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن التفجيرات التي أصابت أجهزة الاتصال تمّت بواسطة تقنية عالية، بينما أكد مصدر آخر مقرَّب من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحادث “يُعَد خرقًا إسرائيليًّا”.

https://x.com/ajmubasher/status/1836272301001576831

ونقلت رويترز عن مسؤول في حزب الله أن تفجير أجهزة الاتصال يمثل “أكبر اختراق استخباري حتى الآن”.

وإثر هذا الحادث، دعت وزارة الصحة اللبنانية العاملين في القطاع الصحي إلى التوجه لأماكن عملهم لتلبية احتياجات الطوارئ الصحية، ونصحتهم بالابتعاد عن استخدام الأجهزة اللاسلكية.